واشنطن تدعو أكرادَ سوريا إلى الاتفاقِ على نسبةِ تمثيلِهم في “المرجعيةِ السياسيةِ”

دعتْ منسِّقةُ وزارةِ الخارجية الأمريكية شرقي الفرات، زهرة بيللي، طرفَي المباحثات الكردية إلى الاتفاق على نسبة التمثيل في “المرجعية السياسية” المزمَعِ إعلانُها، بعد التوصّل إلى اتفاق نهائي يفضي إلى شراكة سياسية بين المكونات الكردية في سوريا.

جاء ذلك خلال اجتماع جديد عُقِدَ مؤخراً بقاعدة التحالف الدولي في مدينة الحسكة، بحضور قائد ميليشيا (قسد)، مظلوم عبدي، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين 14 أيلول.

وأكّدت مصادر كردية مطّلعة على الاجتماع، أنّ بيللي طلبت من المتفاوضين الأكراد “حسمَ ملفّ نسب المرجعية والانتقال إلى القضايا الخلافية العالقة وعلى رأسها الإدارة الذاتية والدفاع والحماية الذاتية وإشراك باقي المكونات القومية والدينية”.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ”الحزب التقدمي الكردي”، أحمد سليمان: إنّ الأطراف الكردية اختلفت على عددِ مقاعد المرجعية، حيث يرى البعضُ أنّ يحصل كلُّ طرف على 40% وترك 20% كهامش للمستقلين، فيما يرى آخرون أنْ تكون النسبة مناصفة.
وأكّد سليمان أنّه إذا تمّ تبنّي الرأي الثاني، فهذا يعني إلغاء دور الأحزاب المستقلة، ويصبح الاتفاق بين طرفين وليس اتفاقاً كردياً جامعاً.

وأمس الأحد، قال عضو هيئة الرئاسة في “المجلس الوطني الكردي”، محمد إسماعيل، إنّ المفاوضات مع أحزاب الوحدة الكردية بقيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لا تزال “مستمرّة”.

وأضاف أنَّ الأطراف اتّخذت خطوات جيّدة فيما يتعلّق بالشؤون الإدارية، لكنّ بعضَ العقبات لا تزال موجودة، مشيراً إلى أنّ الانتخابات العامة ستجرى في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد سنة من نجاح المفاوضات بين المكونات الكردية السورية.

وكان “المجلس الوطني” و”الاتحاد الديمقراطي”، أطلقا منذُ أواخرِ نيسان الماضي، حواراً في شمال شرقي سوريا برعاية أمريكية، بهدف الوصول إلى تفاهمات ورؤية موحّدة وتشكيل مرجعية مشتركة للقضايا السياسية والإدارية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى