واشنطنُ تعاقبُ لبنانياً يدعمُ ميليشيا حزبَ اللهِ مالياً.. وصحيفةٌ تكشفُ عن تنظيمٍ سرّيٍ للحزبِ لتنفيذ هجماتٍ عالميةٍ

فرضت وزارةُ الخزانة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء عقوباتٍ على اللبناني “فادي سرحان” ، وذلك بتهمة ارتباطه بميليشيا حزب الله اللبناني، حيث إنّه يُساند الميليشيا مالياً عبرَ شركاته التي يديرها، إضافةً إلى تسهيل أمورٍ أخرى، وذلك ضمن سياسةِ التضييق على ميليشيا حزب الله اللبناني الموالي لإيران.

ووفق بيانِ الخزانة فإنّ “سرحان” متّهمٌ منذُ العام 2015، وشركتُه بتوفير الدعمِ المادي لتعزيز القدراتِ العسكرية لميليشيا حزب الله، وذلك بعد شهرٍ من فرض عقوبات مماثلةٍ على مسؤولين آخرين في الميليشيا، حيث كانت قد طالتْ وللمرّة الأولى نائبين في البرلمان اللبناني ومسؤولاً أمنياً رفيعاً.

وكانت قد شملت العقوباتُ السابقة رئيسَ الكتلة البرلمانية لحزب الله “محمد رعد” وعضو الكتلة “أمين شري”، إضافةً إلى مسؤولِ وحدةِ الارتباط والتنسيق في حزب الله “وفيق صفا”، متهمةً إياهم بتقديم الدعمٍ لإرهابيين ولأعمال إرهابية، وفقاً لبيانِ وزارةِ الخزانة الأمريكية.

وذكر بيانُ الخزانةِ أيضاً أنّ مكتبَ مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية وضعَ شخصياتٍ سياسية بارزةٍ تابعة لحزب الله، والتي تستغل مناصبها السياسية لتسهيل عمل أجندةِ حزب الله الإرهابية ودعمِ إيران، وأكّد أنّه يجب عدمُ التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله.

وتأتي هذه العقوباتُ في إطار التصويبِ الأمريكي على قنوات أساسية تربطُ بين حزب الله والدولة اللبنانية، ولاسيما أنّ الأسماء الثلاثة المُدرجةَ على لائحة العقوباتِ السابقة مرتبطةٌ بشكلٍ مباشر بالمؤسسات الرسمية للدولة اللبنانية، ما يعني أنّ هذه العقوبات سيكون لها تأثيرٌ على الدولة اللبنانية، فالبيانُ كان واضحاً في إشارته إلى هذا الجانب من خلال الطلبِ من الحكومة اللبنانية بقطع اتصالاتها مع المدرجين على لائحةِ العقوبات.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن وجودِ تنظيم سري مسلّح لميليشيا حزب الله ومعروف باسم “الوحدة 910″، مشيرةً إلى أنّ حزب الله كان يخطط لتنفيذ عملياتٍ مسلحة في أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا.

حيث قالت الصحيفةُ إنّه جرى إفشالُ عملياتٍ كثيرة لـ “الوحدة 910” في بوليفيا وقبرص وبيرو وتايلاند وبريطانيا، وأكّدتْ أنّ عملية واحدة نجحت لـ “الوحدة 910″، وكانت في بلغاريا عام 2012 واستهدفت سياحاً إسرائيليين.

وأشارتْ الصحيفةُ إلى أنّ كبير الباحثين في معهد واشنطن “ماثيو ليفينت” كان قد نقل المعلوماتِ من تحقيقات مع القيادي في حزب الله المعتقل في أمريكا “علي كوراني”، مشيرةً إلى أنّ الوحدةَ السرية أنشئت عقبَ اغتيال القيادي “عماد مغنية” عام 2008، وتتبعُ مباشرةً إلى الأمين العام لميليشيا حزب الله “حسن نصرالله”.

وسبق أنْ كشفت صحيفةُ “ذا كامبالا بوست” عن اعتقال السلطاتِ الأوغندية لعميلٍ سري مرتبطٍ بحزب الله، خلال عملية أمنية شارك فيها الموسادُ الإسرائيلي، بينما كان يهمّ في الصعود إلى الطائرة المتوجّهة إلى لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى