واشنطن حريصةٌ على استئنافِ اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريّةِ السوريّةِ في جنيفَ
أكّدَ نائبُ المندوبةِ الأمريكية في الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أنَّ بلادَه حريصةٌ على استئنافِ اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، شريطةَ أنْ تتخلّى روسيا عن مطالبِها التعسفيّة في قضايا غيرِ ذاتِ صلةٍ.
وخلال جلسةٍ في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، قال ميلز: “يتحتّمُ على نظام الأسد التوقّفُ عن المماطلة والتعاون مع جهودِ المبعوث الخاص غير بيدرسن لعقدِ مناقشاتٍ بحسنِ نيّة من أجل حلٍّ سياسي للصراع بما يتماشى مع القرار 2254، ويظلُّ هذا القرار هو الحلُّ الوحيدُ القابل للتطبيق”.
وأشار ميلز إلى أنَّ النظام لم يتّخذ أيَّ خطوةٍ هادفة نحو حلٍّ سياسي، بينما يواصل لومَ الآخرين على الحرب التي بدأها ويستمرُّ فيها، وأضاف: “بالنظر إلى هذا التعنّتِ، تعارضُ الولاياتُ المتحدة أيَّ إجراءٍ للتطبيع مع نظام الأسد”.
بالمقابل، جدّد مندوبُ روسيا الدائمُ لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الحديثَ عن مسؤولية العقوبات الغربية عن الأزمة الإنسانية في سوريا، موضّحاً أنَّ موسكو مستعدّةٌ لإرسال شحنةٍ من الأسمدة الروسية العالقةِ في دول الاتحاد الأوروبي إلى دمشق مجاناً، لكنَّها لا تستطيع ذلك بسبب قانون قيصر الأمريكي.
من جهته، اعتبر مندوبُ النظامِ بسام صباغ، أنَّ الحلَّ في سوريا يتطلّبُ وقفَ الاعتداءات الإسرائيلية، وإنهاءَ الوجود الأجنبي اللاشرعي، ورفعَ العقوبات الاقتصادية، وزيادةَ مشاريع التعافي المبكّر والتوسعَ فيها.
بدوره، حثَّ نائبُ مندوب الإمارات محمدُ أبو شهاب، على الانتقال من إدارة الأزمة في سوريا إلى حلِّها عبرَ تفعيل الحلِّ السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية.