الكونغرسُ الأميركيُّ متخوّفٌ من إعادةِ نظامِ الأسدِ إلى الجامعةِ العربيّةِ
أعرب رئيسُ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوّابِ الأميركي مايكل مكول عن شعورٍ عميق بالقلق إزاءَ التحرّكات الأخيرة التي تنذر باقتراب عودةِ انخراط نظام الأسد في جامعة الدول العربية.
وقال مكول في تصريحاتٍ أمس الأربعاء، “نشعر بقلقٍ عميق إزاءَ الجهود المستمرّةِ لتسهيل إعادةِ بشار الأسد للانخراط في جامعة الدول العربية. نحثُّ شركاءَنا العرب على عدم التطبيع مع الأسد ونظامٍه القاتلِ لشعبه”.
وأكّد مكول في تصريح مشترك مع رئيس اللجنةِ الفرعيّة المختصّة بشؤون الشرق الأوسط وشمالِ إفريقيا معارضتَهما لتطبيع بعضِ الدول العربية مع نظام الأسد ولإعادته إلى الجامعة العربيّة.
وقال عضوا الكونغرس، “إنَّنا فزعون للغاية من الجهود الجارية لتسهيل إرجاعِ بشار الأسد إلى الجامعة العربية. لقد عقدت لجنتُنا جلسةَ استماعٍ عامة في نيسان، تضمّنت شهادةً من حفّار القبور عن جرائمِ الحرب التي ارتكبها نظام الأسد”.
وأضافا أنَّ “إعادة تأهيلِ مجرمِ حربٍ ليس من شأنه إلا أنْ يعنيَ استمرارَ قصفِه للسوريين، وزعزعتِه للاستقرار، وإطلاق يدي روسيا وإيران في سوريا ليتصرّفا كما يحلو لهما. إنَّنا نحثّ شركاءنا على ألا يمضوا في طريق التطبيع هذا”.
يُذكر أنَّ عدداً من الدول العربية عملت مؤخّراً على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، كان آخرُها السعودية، حيث زار وزيرُ خارجيتها فيصلُ بن فرحان دمشق في آذار.
واستضافت العاصمةُ الأردنية عمّان، الاثنين، وزراءَ خارجية دول مصرَ والسعودية والعراق ونظام الأسد، حيث اتفقت الدولُ الخمس على تعزيز التعاون بين نظام الأسد ودولِ الجوار المتأثّرة بعمليات تهريب المخدّرات عبرَ الحدود، بجانب العمل على تنظيمِ عمليات عودةٍ طواعيّةٍ للاجئين السوريين وفقَ إطارٍ زمني واضحٍ.
