واشنطن ولندن تدينان موسكو ونظام الأسد في هجوم إدلب وتطالبانهم بهذه الاجراءات
قالت الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة في جلسة عقدت بمجلس الأمن بشأن سوريا، إنّ 18 مركزاً صحياً على الأقل، تعرّض للهجوم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في شمال غرب سوريا.
وتبادل مندوبو دول غربية من جهة، ومندوبا الاحتلال الروسي ونظام الأسد من جهة أخرى، مناقشة حادة خلال الجلسة، بشأن تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات على ريفي إدلب وحماة، والتي أودّت بحياة العشرات وسبّبت موجة نزوح واسعة، ودماراً في البنية التحتية.
وألقت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” أمام مجلس الأمن المسؤولية على نظام الأسد والاحتلال الروسي باستهداف المدنيين وتصاعد العنف في إدلب، باعتبار أنّ قوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد هما الوحيدتان اللتان تسيران الطيران في المنطقة.
ومن جهته قال القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين”، إنّ الاحتلال الروسي ونظام الأسد مسؤولان عن الهجمات على المراكز الصحية، وأضاف إنّ الأكثر إثارة للقلق، هو أنّ العديد من المراكز التي هوجمت، كانت ضمن قائمة أعدها الاحتلال الروسي والأمم المتحدة في وقتٍ سابق لحمايتها ومنع استهدافها.
داعياً الاحتلال الروسي إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا أولها تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وحماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في أيلول عام 2017.
كما أضاف “كوهين” بقوله: “وثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع نظام الأسد على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية”، ورابعاً هو ضمان عدم استخدام نظام الأسد أيّ أسلحة كيميائية خلال هجومه على إدلب”.
بينما شكّك مندوب الاحتلال الروسي “فاسيلي نيبينزيا” في المصادر التي تستخدمها الأمم المتحدة للتحقّق من الهجمات، ورفض بشكل قاطع الاتهامات باستهداف المدنيين والبنية التحتية والاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدول، وقال: إنّ هدف بلاده هو الإرهابيون فقط، وفق ادعاءاته.