وثائقُ مسرّبةٌ تكشفُ استراتيجيةَ إيرانَ في سوريا

كشفت وثائقُ إيرانيّةٌ مسرّبةٌ عن أسباب تركيزِ طهران على الوجود الأمريكي في سوريا مؤخّراً وتحديداً في قاعدة التنف، وشكلِ العلاقاتِ مع نظام الأسد، ضمن عمليةِ إعادةِ الإعمار ومسارِ التطبيع العربي.

وِفق قراءةٍ نشرتها “المجلة” للوثائق، فإنَّها تتطرّق لوجود القوات الأميركية في سوريا والذي تصفُه بالاحتلال أكثرَ من سبع مرّاتٍ، ما يؤكّد أهميّةَ هذه النقطة في استراتيجية طهران الإقليميّةِ، وهي تدعو إلى مقاومة هذا الاحتلالِ.

وبحسب الوثائقِ، فإنَّ وجودَ الجيش الأميركي في قاعدة التنف هدفُه منعُ إعادةِ فتحِ المعبر الحدودي البري بين العراق وسوريا وحرمان إيران من استخدام هذا المعبرِ للتجارة مع سوريا ولبنانَ عبرَ العراق، ومن الوصول إلى البحر المتوسط.

و ترى “المجلة” أنَّ تركيزَ الوثائقِ على الدور الإيراني في إعادة الإعمارِ كامتداد لدورها في زمن الحرب، يؤشّر إلى تخطيط إيران للبقاء في سوريا على المدى الطويل، وهو ما يظهر أيضاً في مسألة استيفاءِ الديونِ المستحقّةِ لإيران على سوريا.

وتشير الوثائقُ إلى أنَّ طهران كانت قد عرضت على دمشق أنَّ إحدى أهمِّ أهدافها هو بناءُ جسر بين الدول العربية ودمشق، من أجل أنْ تقومَ تلك الدول بتقديم الدعمِ السياسي والاقتصادي لسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى