وزارةُ الدفاعِ الروسيةُ: القواتُ التركيةُ تحرّكتْ في إدلبَ دونَ إخطارِ روسيا
برّرت وزارة دفاع الاحتلال الروسي قصف قوات الأسد للنقطة التركية غربي مدينة سراقب بريف إدلب بعد منتصف الليل، بأنّ وحدات تركية تحرّكت في إدلب دون إخطار الاحتلال الروسي وتعرّضت لقصف من طرف قوات الأسد.
وقالت الوزارة إنّ الطائرات التركية لم تدخلْ أجواء سوريا ولم يتمّ تسجيل ضربات ضد مواقع قوات الأسد، في معرض ردّها على تصريحات الرئيس التركي أردوغان والذي تحدّث عن ردٍّ مدفعي وجويٍّ على استهداف النقطة التركية واستشهاد جنود أتراك.
وقال ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا في بيان له صباح اليوم، إنّ وحدات من القوات التركية قامت بتحرّكات داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد في ليلة 2 إلى 3 شباط دون إخطار الاحتلال الروسي، وتعرّضت لإطلاق نار من قوات الأسد في المنطقة الواقعة غرب بلدة سراقب.
وتابع البيان أنّه حسب المعلومات المتوفّرة، أصيب عددٌ من العسكريين الأتراك بجروح، مضيفاً أنّ قوات الاحتلال الروسي والقيادة التركية على تواصل مستمر عبر قنوات منع الصدامات، وتمّ اتخاذ إجراءات لنقل المصابين إلى الأراضي التركية.
وأشار البيان إلى أنّ الأجواء فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد تراقبها قوات الاحتلال الروسي باستمرار، وأنّ الطائرات الحربية التركية لم تخرقْ الحدود السورية، كما لم يتمّ تسجيل ضربات ضدّ مواقع قوات الأسد.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين أعلنت وزارة الدفاع التركية استشهاد 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، بقصف لقوات الأسد في ريف إدلب، مشيرةً إلى أنّ قوات الأسد نفّذت القصف رغم إخطارها بمواقع تمركز القوات التركية مسبقاً.
وفي وقت سابق اليوم دعا الرئيس التركي الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الردّ على قصفِ الجنود الأتراك في إدلب، قائلاً “لستم الطرف الذي نتعامل معه بل نظام الأسد ونأمل ألا يتمَّ وضع العراقيل أمامنا”.
ولفت أردوغان أنّ “الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكلٍ مكثّفٍ ونواصل عملياتنا استناداً لذلك”, وأكّد أنّ سلاح المدفعية وطائرات إف 16 التركية ما تزال تردّ على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة، مضيفاً “قام جيشنا بالردّ على قصف قوات الأسد لقواتنا شمالي سوريا”.
وأكّد أردوغان أنّه “تمّ حتى الآن تحييد نحو 35 عنصراً من قوات الأسد حسب الإحصاءات الأولية”، مضيفاً أنّ سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفاً لقوات الأسد.