وزيرُ الخارجيةِ التركيُّ: هناك انتهاكاتٌ لوقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ, وعلى المعارضةِ حمايةُ نفسِها
قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، إنّ “هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار في إدلب، ولكن لا يمكننا القول إنّه انهارَ، إذا استطعنا إيقافَ هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أنّنا حقّقنا وقفَ إطلاق النار من جديد”.
وخلال مشاركته في بثّ مباشر على قناة “سي إن إن تورك”، أمس الأربعاء، أضاف تشاووش أوغلو “إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقفِ إطلاق للنار”.
وأكّد على أهمية وقف إطلاق النار في العملية السياسية، لافتاً إلى أنّه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات نظام الأسد.
وبيّن أنّه يمكن للجنة الدستورية السورية، إحراز تقدّمٍ في حال تحقّقت التهدئة في إدلب، وتابع “وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد إلى نقطة التمرّد، لأنّه (نظام الأسد) لا يستطيع تقديم أيَّ شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات مختلف الدول”.
وأكّد الوزير التركي على ضرورة السعي للحلِّ السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، مشيراً إلى جهود تركيا في تحقيق ذلك.
في سياق آخر، نفى وزير الخارجية التركي، مزاعم حول منح الجنسية التركية أو المال لجنود الجيش الوطني السوري ، مقابل قتالهم في ليبيا، وقال: إنّها “عارية عن الصحة تماماً”.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنّ الجانبين التركي والاحتلال الروسي اتفقا على وقفِ إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، بدأ منتصف ليل الأحد، إلا أنّ قوات الأسد تواصل خرقه منذ يومه الأول.
وأمس الأربعاء، استشهد نحو 20 مدنياً وأصيب أكثرُ من 80 آخرين، في غارات جويّة مكثّفة لطائرات نظام الأسد الحربية على محافظة إدلب.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كشف في وقتٍ سابق أمس، أنّ تركيا والاحتلال الروسي تبحثان إنشاء “منطقة آمنة” داخل إدلب بشمال غربي سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء رويترز.