وسطَ تصعيدٍ عسكريٍ في إدلبَ..الإعلانُ عن موعدِ الجولة 14 من مباحثاتِ أستانأ

أعلن وزير خارجية كازاخستان، “مختار تلاوبردي”، أمس الجمعة، أنّ الجولة الـ 14 من مباحثات أستانا حول سورية، ستعقد يومي 10 و11 كانون الأول المقبل، في العاصمة “نور سلطان”، وذلك في وقت تشهد فيه منطقة إدلب تصعيداً كبيراً، من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي.

وقال “تلاوبردي” للصحفيين “تمّ تحديد يومي 10 و11 من كانون الأول موعدٍ للمفاوضات. لقد تلقّينا طلباً رسمياً (من الدول الضامنة) باختيار هذا الموعد”، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.

وكانت الاجتماعات في العاصمة الكازاخية، مقرّرةً في أوائل كانون الأول المُقبل، لكن تمّ تأجيلُها على خلفية اجتماعاتٍ جديدة لـ”اللجنة الدستورية” بعد أيام.

ويأتي تحديد موعد الاجتماع الجديد لمسار أستانا بنسختها الـ 14، في ظلّ استمرار التصعيد العسكري، لقوات الأسد والاحتلال الروسي في إدلب، والذي أدّى لعدّة مجازر، آخرها في مخيم قاح، بريف المحافظة الشمالي، يوم الأربعاء، حيث استشهد 12 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، بعد استهداف المخيم بصواريخ أرض- أرض.

وتحاول قوات الأسد تحقيق تقدّمٍ على الأرض في إدلب، ولا سيما في الريف الجنوبي الشرقي، إذ بدأت قبل أسبوع عملاً عسكرياً هناك، لكنها فشلت في إحراز تقدّمٍ.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وقوع شهداء مدنيين.

وأكّدت منظمة “الدفاع المدني السوري” في إحصائية لها، يوم الثلاثاء الماضي، أنّ عدد الشهداء، نتيجة هجمات قوات الأسد والاحتلال الروسي، في إدلب، وصل لـ”1291 شهيداً وثّقتهم فرقُ الدفاع المدني خلال سبعة أشهر فقط، خلال الفترة الممتدّة من شهر نيسان إلى تشرين الأول من هذا العام”.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أصدرت تقريراً، الاثنين الماضي، أشارت فيه إلى استمرار “التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا على الرغم من انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية”، مشيرة إلى “استشهاد 56 مدنياً بينهم 19 طفلاً على يد قوات الأسد والاحتلال الروسي في(آخر) 16 يوماً”.

يشار إلى أنّ آخر جولة من مباحثات أستانا، جرت في بداية آب الماضي، وشاركت فيها وفود الدول الضامنة، ووفدا المعارضة السورية، ونظام الأسد، كما شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأردن ولبنان بصفة مراقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى