وفاةُ المعارضِ “محي الدينِ بنانة” في ولايةِ عنتاب التركيّةِ
نعى سوريون المعارضَ السوري “محي الدين بنانة”، الذي توفي أمس الاثنين 9 كانون الثاني في مدينة غازي عينتاب التركية، إثرَ أزمةٍ قلبيّة.
ونعى الائتلاف الوطني في بيان “محي الدين بنانة” الذي عُيّنَ وزيراً للتربية في نيسان 2014، وهو من مواليد 1948، ومسقطُ رأسه بلدة قرقونيا في ريف إدلب، وحصل على شهادة دكتوراه في هندسة التربةِ من جامعة موسكو عام 1975، ويمتلك خبرةً في التدريس الجامعي تزيدُ عن 25 عاماً.
غادر “بنانة” سوريا عام 1986 بعد ملاحقتِه من قِبل أفرع نظام الأسد الأمنيّة واعتقاله، على خلفية نشاطاتِه المناهضة للنظام، وعاد إلى سوريا بعد ربيعِ دمشق عام 2006، وانخرط في الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، حيث اعتُقل إثرَ مشاركته بنشاطاتٍ مناهضةٍ للنظام في مدينة حلب، وغادر سوريا بعد الإفراجِ عنه.
“محمد الحاج علي” نعى “بنانة” وكتب عبرَ “فيسبوك”، “لقد كان وطنيّاً مخلصاً، رجلاً لا يلين له جانبٌ في الحق، قارعَ الاستبدادَ والدكتاتورية، وقف مع شعبه في ثورته، وعمل من أجل خلاصه وتحريرِه حتى النفسِ الأخير، إنَّه خسارة كبيرة لوطننا وشعبنا وتعازينا الحارّة لأهله وجميعِ محبيه”.
وكتبت “تغريد الحاج علي”، “بين غربةٍ وغربة وعذاباتها يودّعنا اليومَ الصديقُ العزيز الدكتور محيي الدين بنانة. لروحك الرحمةُ أيّها الوفي والعزاء للأخت أمّ أحمد وأبنائك ولرفاقك المخلصين أينما كانوا”.
أما “فواز عوّاد” فشدّد على ذكر حرص “بنانة” على عمله، قائلاً، “عملتُ معه في مجال التربية والتعليم لسنوات، وسافرنا سوياً في عدّة دول في الاتحاد الأوروبي لشرحِ الواقع التعليمي في سوريا، كان مليئاً بالغيرة والحرصِ على بلده، محافظاً على صلاته، حسن المعشر. اللهم عاملْه بألطافك الخفيّة وتجاوز عنه وأكرمْ نزله”.