وفاةُ طفلةٍ سوريةٍ قُبالةَ السواحلِ اليونانيةِ أثناءَ رحلتِها إلى أوروبا عبرَ البحرِ

أفادت وسائلُ إعلام بوفاة الطفلة السورية “لجين أحمد ناصيف” (4 أعوامٍ)، نتيجة الجوع والعطش، أثناء رحلتها مع ذويها إلى أوروبا عبرَ البحر.

وكانت الطفلة غادرت مع عائلتها مخيّمَ اللجوءِ في بلدة المحمرة بمنطقة عكار في لبنان، مع الذين غادروا على متنِ قاربِ الهجرة غيرِ شرعي، في إشارة إلى القارب الذي تعطّل على بُعدِ عشراتِ الأميال قُبالة الشواطىء اليونانية، وتمَّ إجلاءُ ركّابه إلى إحدى الجزر اليونانية بعد رحلةِ عذابٍ استمرت لأيام.

وبحسب وسائل الإعلام، فإنَّ الطفلة لجين تُوفيت وهي في سيارة الإسعاف التي كانت تقلُّها ووالدتها إلى إحدى المستشفيات اليونانية، ووُصِفت حالةُ الوالدةِ الصحية بالحرجة جداً.

ويومَ الثلاثاء الماضي، أكّدت وزارةُ النقل المصرية عبرَ بيانِ، أنَ سفينةَ “وادي الكرنك” المملوكةَ لشركة الملاحة الوطنية، ساهمت بعملية إنقاذِ 60 فرداً محاصرينَ على متنِ قاربِِ هجرةٍ غيرِ شرعية في البحر الأبيض المتوسط، كان قد غادرَ لبنان.

وأشارت الشركةُ القابضةُ للنقل البحري والبري التابعةِ لوزارة النقل المصرية، أنَّ السفينةَ كانت متّجهةً من ميناء سفاجا إلى ميناء دانكرك بفرنسا لنقلِ شحنةِ قمحٍ إلى مصر، عندما تلقّت تنبيهاً من من نادي الحماية والتعويض الأميركي “P&l club” بوجود إشاراتِ استغاثةٍ من قاربٍ في منطقة إبحار السفينة.

وذكرت الوزارةُ في البيان، أنَّه “وبناءً عليه فقد أصدرت إدارةُ الشركة تعليماتٍ فوريّة لربانِ السفينة بتغيير خطِّ السير واتّخاذِ كلّ ما يلزم لإنقاذ القارب”.

وأشارت إلى أنَّه “تمَّ تغييرُ وجهةِ السفينة بمقدار 40 ميلاً بحري والإبحارُ لمدّةِ خمسِ ساعات في اتجاه منطقة القارب المشارِ إليه، وقامت السفينةُ بالتواصل مع القارب والاقترابِ منه وربطِه بجسم السفينة وإمدادِ ركابه بكافة احتياجاتِهم من طعامٍ ومياهٍ وأدوية”.

وبعد صعودِ الركاب على متنِ السفينة “تبيَّن أنَّ جنسياتهم ما بين سوريين ولبنانيين وفلسطيني الجنسية غادروا من لبنان في صورة هجرةٍ غيرِ شرعية متّجهين إلى أحدِ الموانئ الأوروبية وعددُهم 60 فرداً (24 رجلاً و12 سيدةً و20 طفلاً وأربعة رضّعٍ) بعضُهم كان في حالة إعياءٍ شديدة حيث ظلوا لمدّة أسبوعٍ على متن القارب بالبحر، وعلى الفور قامت السفينةُ بتوفير مساحةٍ للإعاشة لهم بالإضافة إلى تقديم كافةِ الاحتياجات اللازمة لهم”.

وأكّدت الشركةُ في بيانها أنَّه “لم تحدث أيُّ خسائرَ في الأرواح وحالتهم جميعاً مستقرّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى