وقفةٌ احتجاجيةٌ في مدينة إسطنبول من أجل وجود السوريين في تركيا (صور)

نظّمت جمعية “الحرية” التركية يوم أمس السبت وقفة احتجاجية بمدينة إسطنبول، وذلك ضمن حملة أطلقت عليها (KardeşimeDokunma# / لا تلمس أخي)، تضامناً مع السوريين المقيمين في البلاد، واحتجاجاً على الاعتداءات المتكّررة بحقّهم.

وبحسب وكالة “الأناضول”، فإنّ جمعية “الحرية” التركية نظّمت الوقفة تحت اسم “لا تعتدِ على أخي (لا تلمس أخي)”، والتي انطلقت في تمام الساعة الرابعة عصر يوم أمس السبت في حديقة “سارج خانة” بمنطقة الفاتح، وذلك دعماً لـ السوريين المقيمين في تركيا.

وشارك في الوقفة مئات الأتراك والسوريين، ورفِعَت فيها لافتاتٌ كثيرةٌ تدعو إلى الأخوّة بين الشعبين التركي والسوري، وهتف المتظاهرون بشعارات من مثل “المهاجرون أمانة الله”، “فلتكسر اليد التي تمتد عليهم”، “على المسلمين الإحساس بأخوة السوريين”، “تعيش الأخوة واللعنة على العرقية”، “العرقية جريمة إنسانية”.

وقال رئيس جمعية “الحرية” التركية المنظمة للوقفة “رضوان كايا” خلال كلمته: إنّ “تركيا بلد تلاقي المهاجرين، وحالياً من يقيم بها مهاجرون من دول عديدة، فيها روح الهجرة، فكلّ من يريد العيش الأفضل يلجأ إليها”.

وأضاف بقوله: “لولا اشتدادُ الضغط على السوريين لما كانت الهجرة، والسوريون من 8 سنوات يحاربون الاستبداد، ولأنّ الملايين منهم لم يبق لهم مكانٌ بعد قصف الجوامع والمدارس، اضطروا للهجرة لعدّة دول منها تركيا، ويجب فهم ذلك”.

مشدّداً على أنّ “هناك حملة دعائية تستهدف السوريين في الفترة الأخيرة، وهناك معلومات خاطئة ومن هم في المخيمات عدد قليل، والبقية يعملون في عموم تركيا، فهم لم يؤثّروا على عمل أحد، ولا بدّ من التفكير بهذه الأمور بإنسانية ورحمة”.

ومتسائلاً بالقول: “من الذي يعطيهم رواتب منخفضة، ومن يرفع أجور بيوتهم، من هم، أليسوا الأتراك، هذه العرقية غير مقبولة، كما نرفض القرارات المتعلّقة بلوحات المتاجر”، مطالباً بمحاسبة من يرفع خطاب العداء تجاه المواطنين الأتراك”.

كما وجاءت تلك الوقفة التضامنية عقب اعتداء مواطنين أتراك على محلات السوريين في حي “إكيتلّي” التابع لمنطقة “كوجك تشكمجة” بمدينة إسطنبول، يوم السبت الفائت، بسبب انتشار شائعة على حادثة تحرّش نفت صحتها دائرة شرطة إسطنبول، كما نفت ذلك أيضاً نائبة رئيس حزب “العدالة والتنمية” (ليلى شاهين أوسطا).

وقالت “شاهين” عبر حسابها في موقع تويتر: إنّ السلطات التركية بدأت بملاحقة مصدري الأخبار الكاذبة وستتخذ الإجراءات اللازمة بحقّهم”، في حين أطلق مواطنون أتراك هاشتاغاً احتل المرتبة الأولى على “تويتر” تحت عنوان “#suriyelileryalnızdeğildir” بمعنى (السوريون ليسوا وحدهم).

يذكر أنّ ناشطين مدنيين أتراك كانوا قد أطلقوا في آب عام 2014، مبادرة مماثلة لدعم اللاجئين السوريين في تركيا تحت عنوان (لا تلمس أخي)، وذلك للتخفيف مِن حدّة التوتّر بين السوريين والأتراك، والذي شهدته حينها مدينة “غازي عنتاب” جنوبي تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى