وكالةٌ أمريكيّةٌ تطالبُ بايدن بموقفٍ واضحٍ من التقاربِ مع “ديكتاتورِ سوريا”
طالبتْ وكالةُ “بلومبيرغ” الأمريكية، في مقال نشرته للكاتب “إيلي ليك”، إدارةَ الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتخاذ موقفٍ واضح من تقارب حلفاء الولايات المتحدة العرب مع “ديكتاتور سوريا”، وتحذيرهم من تداعيات محتملة.
وأوضح الكاتب في مقاله أنَّ التحرّكات العربية باتجاه رأس نظام الأسد، تُعدُّ “أخباراً سيّئة للشعب السوري”، واصفاً رأس النظام بأنَّه “ديكتاتور ضربَ المدنيين بالغاز وعذَّب معارضيه، ورغم ذلك ليس منبوذاً من جيرانه وتمَّ غسلُ لطخات الوحشية التي قام بها”.
وأضاف الكاتب أنَّ واشنطن تقول إنَّها لن تطبّع مع الأسد ولا تشجّع الآخرين على ذلك، ولكنْ لا أحد من المسؤولين الأمريكيين انتقدَ علناً مكالمة العاهل الأردني مع الأسد أو أيّ ملامح للتقارب العربي الأخيرة مع دمشق، مشيرةً إلى إحباط المعارضة السورية من إدارة بايدن.
ونقل الكاتب عن مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، قوله، “من السذاجة التفكير أنْ يكونَ إعلانُ ملك الأردن عن مكالمته مع الأسد لو اعترض بايدن أو إدارته على هذا التواصل”.
ولفت إلى أنَّ أوباما والرئيس السابق دونالد ترامب دعما العقوبات على نظام الأسد والعملية التي رعتها الأممُ المتحدة لخلق قيادة انتقالية لسوريا، رابطاً الاعترافَ الدبلوماسي بالنظام بنتائج العملية.
مؤكّداً في الوقت ذاته أنَّ جهود تطبيع الأردنيين والمصريين والإماراتيين العلاقات مع سوريا لن تؤدّيَ إلا لجرأة نظام الأسد وبقيةِ الطغاة.
وعليه فمن المفيد طرحُ هذا السؤال، ماذا تفعل إدارة بايدن؟ إنْ كانت تعمل شيئاً بشأن ذوبان الجليد في العلاقات بين نظام الأسد وحلفاء أمريكا العرب.
وتساءل، إذا كانت إدارةُ بايدن في موقفها الرسمي ترفض إعادةَ التطبيع مع نظام الأسد فلماذا لا أحدٌ من المسؤولين الأمريكيين انتقدَ علناً مكالمة الملك عبد الله أو أي ملامح التقارب العربي الأخيرة مع النظام؟!.
كما لم يحذّر أيّ مسؤول أمريكي الحلفاء العرب من أنَّ زيادة الاتصالات الدبلوماسية قد تكون خرقاً للتشريع الأمريكي الذي فرض عقوباتٍ على نظام الأسدِ بسبب جرائمِ الحرب.