وكالةُ الأناضولِ تكشفُ عن أهدافِ إيرانَ من إرسالِ شحناتِ النفطِ إلى نظامِ الأسدِ
قالت وكالة الأناضول التركيّة إنَّ إيران تواصل دعم نظام الأسد بشحنات نفطيّة لـ”إظهارِ استمرار دورها كلاعب رئيسي في شرق المتوسط، وعدمِ انفتاحها على التفاوض بشأن دورها الإقليمي، وحمايةِ مصالحها الاستراتيجية في سوريا”.
ونقلت الوكالة في تقرير عن المحلّل في معهد “بيكر” بجامعة “رايس” في الولايات المتحدة “جيم كرين” قوله إنَّ “شحناتِ النفط الإيرانية جزءٌ مهمٌّ من استراتيجية دعم نظام بشار الأسد”.
وأضاف “كرين” أنَّ إيران تواصل بذل المساعي لإمداد الأسد بالنفط، بهدف الحفاظ على موقعها في شرق المتوسط، مشيراً إلى أنَّه “لا أحدَ من جيران سوريا على استعداد لتقديم المساعدة علانية، وبالتالي فإنَّ شحنات النفط الإيرانية تضمن حصول طهران على دعم جناح النظام الذي يشعر بالامتنان لمساعدته”.
من جهتها، قالت الزميلة الزائرة في معهد “الشرق الأوسط” للدراسات “نظيلة فتحي” إنَّ “إيران لديها مصالح استراتيجية في سوريا وتبذل جهوداً لدعم الأسد منذ بدءِ الحرب”.
وأوضحت أنَّه “بينما تتفاوض إيران مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي لرفع العقوبات، تواصل دعمَها لنظام الأسد المعاقب دولياً من خلال إمداده بشحنات النفط”.
واعتبرت أنَّ “هذا الوضع يظهر أنَّ طهران ليست مستعدّة للتفاوض بشأن نفوذها في المنطقة”، وأنَّ شحنات النفط هي في الواقع “جزء من استراتيجية لدعم سوريا أوضحَها مسؤولون إيرانيون”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت 4 ناقلات نفط إيرانية إلى ميناء نظام الأسد في بانياس على الساحل السوري، وعلى متنها 3.5 مليونَ برميلٍ بحسب موقع “تانكر تراكر” المتخصّص بتتبع الناقلات.
