100مليارِ دولارٍ.. نظامُ الأسدِ يكشفُ عن خسارتِه بالقطاعِ النفطي

أصدرت وزارةُ “النفطِ والثروةِ المعدنيةِ”، التابعةُ لنظام الأسد عبرَ اجتماع حكومي حصيلةَ الخسائر المباشرة وغيرِ المباشرة في قطاع النفط في سوريا منذ العام 2011 وحتى الوقت الحالي، وفقَ تصريحات رسمية.

وقالت وزارة النفط وفقَ وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد “سانا”، إنَّ الوزارة خسرتْ “خلال الحرب 235 قتيلاً و112 مخطوفاً ونحو 100 مليار دولار”، وفقَ تقديرات صادرة عن اجتماع تتبع خطّة وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام.

وقدّرت إنتاج النفطِ خلال العام الماضي بـ حوالي 31.4 مليون برميلٍ بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألفِ برميلٍ يصل منها 16 ألفَ برميلٍ يومياً إلى المصافي وتتمُّ سرقةُ ما يصل إلى 70 ألف برميل بشكل يومي من قبل قواتِ الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها في المنطقة الشرقية”، على حدِّ وصفها.

وذكرت أنَّ إنتاجَ الغاز الطبيعي بلغَ حوالي 4.5 مليارات مترٍ مكعبٍ بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليونَ مترٍ مكعّبٍ منه 12 مليونَ متر مكعب يومياً من الغاز النظيف تمَّ تسليمُ 79 بالمئة منه لوزارة الكهرباء و6 بالمئة لوزارةِ الصناعة و15 بالمئة لوزارة النفطِ والثروة المعدنية.

وتحدّثت عن تكرير حوالي 5.7 ملايينَ طنٍّ من المشتقات النفطية في مصفاتي حمص وبانياس وبلغ إنتاجُ المصافي خلال العام المنصرم بنزين ممتاز 944 ألفَ طن، بنزين عادي 11 ألفَ طن، مازوت 1.519 مليونَ طن، فيول 2.734 مليون طن، أسفلت 77 ألف طن كما تمَّ إنتاجُ 1.1 مليون طن من الفوسفات و113 ألف طن من الملح.

وزعمت العملَ على إنهاء البئر في زملة المهر 1 الذي تمَّ اكتشافُه نهايةَ العام الماضي وتقييمه وربطه بالشبكة.
بينما يجري العملُ في حفر بئر زملة المهر 2 في الموقع مشيرةً إلى إعادة النظر في تقييمِ تركيب البريج الغازي كونَه يحتوي على الغاز الطبيعي.

وأعلن نظامُ الأسد عبرَ وزارة النفط تكثيفَ عمليات الحفر الاستكشافي في المناطق الجديدةِ و المأمولة وتأمينَ مستلزمات قطاع الحفر والعمالة اللازمة ولفتَ إلى المباشرة في تنفيذ مشروع شركة مصفاة الساحل وخاصةً بعدَ تشكيل مجلس الإدارة والعملِ على استكمال إجراءات تسليم موقعِ العمل للمقاول دونَ إضافة تفاصيل حول هذا المشروع.

وكان قد أدلى “بسام طعمة”، وزيرُ النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد بتصريحاتٍ خلال مقابلة تلفزيونية وصفَها الإعلام الموالي بالاستثنائية إلا أنَّها تكرّرت فيها تبريراتُ النظام لواقع المحروقات وتصديرِ الوعود الوهمية بأنَّ هناك انفراجةً قريبةً قادمةً.

وذكر “طعمة”، في مستهل حديثه أنَّه لم يحدّد تاريخَ وصولِ توريدات المشتقات النفطية المتعاقدِ عليها بسبب “حساسية الموضوع”، وحفاظاً على سلامتِها من الاستهداف المتكرّرِ وفقَ تعبيرِه.

وقال إنَّ الخسائرَ الإجمالية لقطاع النفط المباشرةَ وغيرَ المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار، وذلك في تصريحات في آذار 2021، وأنَّ المناطق الخاضعة تحت سيطرةِ القوات الأمريكية تحوي على ما يزيد عن 90% من الاحتياطي النفطي لسورية.

ووصف “طعمة”، “أنَّ الاحتلال الأمريكي وأتباعهم يتصرّفون تصرّفَ “القراصنة” في استهداف الثروةِ النفطية السورية، وبواخرِ الإمدادات إليها بالبحر الأحمر والمتوسط”، حسب وصفِه.

وبحسب الوزير فإنَّ ما حصل في الحالة السورية من استهداف وحربٍ لم يحصل في غيرها سواءٌ لناحية المنع من الاستفادة من الثروات أو من وصول الإمدادات، ولو لم يتمَّ استهدافُ التوريدات لما كان هناك أزمةٌ.

وفي مطلع شهر شباط الماضي 2021 قال الوزير “طعمة” إنّه تمَّ توقيعُ عقود مع من وصفَهم بالأصدقاء الروس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى