3 حالاتِ انتحارٍ خلالَ يومينِ في شمالِ غربِ سوريا
سُجِّلَ في شمال غربِ سوريا ثلاثُ حالاتِ انتحارٍ لنساء وأطفال خلال أقلَّ من 48 ساعةً، بزيادة قدرُها 120 % عن عدد الحالاتِ المسجّلة خلال الفترة نفسِها من العام الماضي، وِفقَ فريقِ “منسقو استجابة سوريا”.
وارتفعت عددُ حالات الانتحار المسجّلةِ في الشمال السوري منذ بدايةِ العام الحالي إلى 12 حالةً ( 8 حالاتِ انتحار ، 4 محاولاتٍ فاشلةٍ).
ووٍفق الفريق، فإنَّ المنطقة لا تشهد أيَّ تحرّكٍ فعلي من الجهات المحليّة لإيقاف تلك الظاهرة التي أصبحت هاجساً جديداً يُضاف إلى المصاعب الكبيرة التي يتعرّض لها المجتمعُ المحلي في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أنَّ حوالي 75% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضةِ والمتوسطة الدخل، حيث معدلاتُ الفقر مرتفعةٌ، وتشير الأدلّةُ إلى وجود علاقةٍ بين المتغيّرات الاقتصادية والسلوك الانتحاري، كلُّ هذا يمكن تفهّمُه بسبب حجمِ المشاكل التي يعاني منها الفقراءُ والآلامِ الناجمة عنها.
وأوضح أنَّ أغلبَ الأسبابَ التي دعت إلى تزايد هذه الأرقامِ هي الآثارُ الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالةُ والفقر وازديادُ حالاتِ العنف الأسري والاستخدامُ السيئ للتكنولوجيا، وانتشارُ المخدّرات والتفكّكُ الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأكّد الفريق على أنَّ اللجوءَ إلى الانتحار ليس الحلَّ النهائي للقضاء على المشاكل التي يتعرّض لها الشخصُ المقبلُ على الانتحار، وشدّد على أنَّ الأثر السلبي لها أكبرُ بكثير لما له تبعاتٌ اجتماعية ودينية على الشخص المنتحر.
وطالب “منسقو الاستجابة” من كافّةِ الجهات معالجةَ هذه الظاهرة في كافّة جوانبها وإنشاءَ مراكزَ للتأهيل النفسي وتشكيلَ فرقٍ خاصةً لمكافحة ظاهرةِ الانتحار وإطلاقِ حملاتٍ إعلاميّة لتكريس الضوءِ على مخاطرِ هذه الظاهرة وكيفيّةِ الحدِ منها.