بياناتٌ سوريةٌ تندّدُ بأحداثِ قيصري وتدعو السوريينَ شمالَ غربِ سوريا لتجنّبِ الفتنةِ
أصدرت هيئاتٌ سياسيّة وعسكريّة ومدنيّة سورية بياناتٍ ندّدت فيها بالأحداث العنصرية التي تعرّض لها اللاجئون السوريون في ولاية قيصري جنوب تركيا، وطالبت السوريين في شمال غرب سوريا بعدم الانجرار وراءَ من يريد الفتنة والابتعادِ عن ردّات الفعل التي تزيد التوتّر والخطاب العنصري.
وندّد الائتلافُ الوطني السوري في بيان بأعمال الشغب والاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في تركيا، داعياً السوريين المقيمين في تركيا إلى ضرورة التعاملِ مع الحوادث الفردية أو الجماعيّة عن طريق القوانين والسلطاتِ التركيّة المسؤولة عن الأمن ومكافحة الشغب والانتهاكات.
وناشد الائتلافُ السوريين في تركيا وداخلَ سوريا والشعب التركي لـ “عدم الانجرار وراءَ من يريد خلقَ الفتنة والكراهية بين الشعبين الشقيقين”، مؤكّداً على ضرورة وواجبِ حماية اللاجئين وضمان سلامتهم وأمنِهم في الدول المضيفة من قِبل السلطات المختصّة في حكوماتها.
واعتبر الائتلاف أنَّ سببَ الأحداث هو “الخطاب السامُّ للمعارضة”، مضيفاً، “لا يمكن قبولُ التخريب، اللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل مكاسبَ سياسية هو ضعفٌ، وأنّ التمييزَ والتهميش وإثارةَ العداوة لن يكون لها مكانٌ في سياسة حزب العدالة والتنمية”.
وأهاب الائتلافُ بالسوريين في المناطق المحرّرة بضرورة عدم السماح بانتشار الفوضى والوقوف صفًا واحدًا لمجابهة خطاباتِ التحريض والكراهية وعدم إتاحةِ الفرصة لزعزعة الأمن والاستقرار.
بدورها أصدرت الحكومةُ السورية المؤقّتة بيانًا بعنوان “الاعتداءات على اللاجئين السوريين وحملات الكراهية في دول الجوار”، أدانت فيه جميع الحملاتِ المتطرّفةِ الموجّهة ضدَّ اللاجئين السوريين الذين فرّوا من نظام الأسد وحلفائه والتنظيمات الإرهابية بما فيها التصرفاتُ المتطرّفةُ التي تعرّض لها بعضُ اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية من قِبل بعضِ الأشخاص المتطرّفين.
وأكّد بيانُ الحكومة على ضرورة حماية السوريين في تركيا وفي كلِّ دولِ اللجوء، وأشادت بالإجراءات القانونية التي اتّخذتها وزارة الداخلية التركية بحقِّ المعتدين.
كما جدّدت الحكومةُ المؤقّتة دعوتَها لجميع الدول المستضيفة لحماية أرواح وممتلكات الشعب السوري المكلوم وتطبيقِ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة لحمايتهم من عمليات الترحيل القسري والترويعِ الممنهج.
من جانبها، أصدرت الجبهةُ الوطنية للتحرير بيانًا طالبت خلاله “النخبَ السياسية التركية وممارسي العمل الحزبي والمثقفين وقادةَ الرأي في تركيا بالابتعاد عن استخدام ملفِّ اللاجئين السوريين في المناكفات السياسية”.
وطالبت الجبهةُ “أبناءَ شعبنا السوري الحرّ في الشمال المحرّر بالابتعاد عن ردّات الفعل التي تؤدّي إلى زيادة التوتّر وإذكاءِ الخطاب العنصري الذي تنتهجه بعضُ الجهات المعلومة الدوافع”.