توغّلٌ جديدٌ لجيشِ الاحتلالِ الإسرائيلي في ريفِ القنيطرةِ

توغلت أمس الاثنين قواتٌ جديدةٌ من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدةِ الأصبح الحدودية مع الجولان السوري المحتلِّ، على مرأى من قوات الأسد في المنطقة والتي لم تحرّك ساكناً.

وتوغلت مجموعةٌ عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال، تتألف من عربات مصفّحةٍ وأربعِ دبابات من نوع “ميركافا”، في الأراضي الزراعية غربي بلدةِ الأصبح بريف القنيطرة وقامت بتجريف الأراضي والأشجار، ورفعت سواترَ ترابيّة تمركزت فيها.

وامتد التوغل لنحو 200 مترٍ داخل الأراضي الزراعية التابعةِ للبلدة، وقامت عدّةُ آليات منها جرافاتٌ مصفّحة وحفاراتٌ بعملية جرفٍ مستمرّة للأراضي الزراعية وشقِّ طرقٍ جديدة لتسهيل تحرّكِ جيش الاحتلال في محيط المنطقة.

عمليةُ التوغّلِ الجديدة تشبه ما حدث يومَ الجمعة الماضي قربَ بلدة كودنة، حيث قام جيشُ الاحتلال بتجريف الأراضي الزراعية وضمِّها إلى الجانب الإسرائيلي عبرَ وضعِ شريط شائك.

وتأتي هذه التوغلاتُ الإسرائيلية على مرأى من النقاط العسكريةِ لقوات الأسد القريبة من المنطقة، ودون أنْ تبديَ أيَّ فعلٍ تجاه الحادثة.

في هذا السياق، كشفت مصادرُ إعلامية عبرية أنَّ الاحتلالَ يعمل حالياً على إنشاء حاجزٍ بريّ كبير على الحدود مع سوريا، في إطار مجابهة ما سمّتها التهديداتِ التي تأتي من الحدود وأخذها على محملِ الجدّ.

وقالت المصادر إنَّ الحاجزَ المرتقب سيجعل الأمرَ أكثرَ صعوبةً بالنسبة لمن يحاول “دخولَ إسرائيل في المستقبل”، ضمن ما يراه النظامُ الأمني الإسرائيلي يمثل تهديداً عبر الحدود مع سوريا، إلى جانب أمورٍ أخرى من بينها الحدودُ الشرقية أيضاً.

وسيتضمّن الحاجزُ سياجاً مزدوجاً وكومةً من التراب والخنادق، بالإضافة إلى السياج الموجود حالياً، وسيتمُ تعزيزه بوسائل تكنولوجية وذلك لجمع معلومات استخباراتية إضافية، وسيبلغ طولُ السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا 92 كيلومتراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى