الطائراتُ الروسيةُ ترتكبُ مجزرةً بحقِّ المدنيينَ في إدلبَ
ارتكبت طائراتُ الاحتلال الروسي أمس الأربعاء مجزرةً مروّعة بحق المدنيين، باستهدافها بغارات جويّة ورشةً للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب، ضحيتُها 10 شهداء من المدنيين، و 32 مصاباً آخرين، جروحُ معظمهم خطرةٌ ما يرشّح ارتفاع أعداد القتلى جرّاء المجزرة.
كما استُشهدت طفلةٌ بقصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف المنازلَ السكنية بين قرية معربليت وقرية معرزاف في ريف إدلب، وأصيب رجلٌ يعمل في رعي الأغنام بغارة جويّة روسية استهدفت حرشَ قرية جوزف في ريف إدلب.
كذلك أصيب 6 مدنيين بينهم 4 أطفال من طلاب مدرسةٍ في قرية المحسنلي شرقي حلب، بقصفٍ صاروخي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد”.
وشنّت طائراتُ الاحتلال الروسي أيضاً غاراتٍ جوية استهدفت منشرةً للحجارة في قرية الهبّاط بالقرب من مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، وغاراتٍ جوية أخرى على أطراف قرية البارة وأراضٍ زراعية في قرية الأسدية بالقرب من بلدة معترم، ووادٍ بالقرب من قرية الحسينية، في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وغاراتٍ أخرى كانت فجرَ الأمس على منطقة حراجية على أطراف مدينة إدلب.
كما شهدت عدّةُ قرى وبلداتٍ هجماتٍ مدفعية وصاروخية لقوات الأسد، كان منها الطريقُ الواصل بين قرية النيرب ومدينة سرمين، والطريقُ الواصل بين قرية فريكة والقرقور، وأطراف مدينة جسر الشغور.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري بأنَّ فرقَه استجابت منذ بدايةِ العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي لـ 698 هجوماً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم أدّت لاستشهاد 66 مدنيّاً بينهم 18 طفلاً و 8 نساءٍ، وإصابة 272 مدنيّاً بينهم 110 أطفالٍ و34 امرأةً.
وأكّد الدفاعُ المدني على أنَّ التصعيدَ العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أنَّ نظامَ الأسد وروسيا مستمرّون في حربهم على السوريين وخرقِ جميع التفاهمات التي وقّعوا عليها، وإنَّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافّة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزمٍ إلى جانب المدنيين والعمال الإنسانيين في شمال غربي سوريا وتحمّلِ مسؤولياتهم ووقفِ هجمات نظام الأسد على أكثرَ من 5 ملايين مدني، واتخاذِ موقف فعلي رادعٍ يضع حدّاً لتلك الهجمات، والعملِ بشكلٍ فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.