لتعويض القتلى في صفوف قواته .. نظام الاسد يزجّ بشبان السقيلبية في معارك حماة
تعيش المدن والقرى الموالية لنظام الاسد المحاذية للمناطق التي تشهد معارك في ريف حماة الشمالي حالة من التوتّر والإرتباك لقربها من خط المواجهة.
المراصد الثورية وعبر التنصّت على الأجهزة اللاسلكية على مكالمات قوات الأسد بمدينة السقيلبية، عرفوا أنّ مشفى السقيلبية الوطني يصله بشكلٍ يومي قتلى وجرحى من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من المعارك الدائرة بريف حماة، وقبل أيام وصل عددٌ من القتلى والجرحى بينهم ضباطٌ رفيعو المستوى ما دفع قوات الأمن العسكري إلى مصادرة جوّالات العاملين في المشفى، حتى لا يتمّ تسريب صورٍ ومقاطعَ فيديو من داخل المشفى.
فيما أكّدت مصادر إعلامية محلية عبر مصادر لها أنّ قوات الأسد باتت تجبر من هم قادرون على حمل السلاح على الذهاب إلى جبهات القتال ضد الفصائل الثورية، ما دفع برجال المدينة (عدا ميليشيات الدفاع الوطني)، للذهاب إلى قرى مجاورة كالعبر والشجرة ومدينتي سلحب و مصياف وغيرها حتى لا يتمّ إجبارهم على خوض المعارك، كون أعداد القتلى والجرحى القادمة من خطوط الجبهات كبيرة”.
وبيّنت المصادر أنّ مشفى السقيلبية أصبح غيرَ قادرٍ على استقبال جميع القتلى والجرحى القادمين من خطوط الجبهات، حيث يتم تحويلُ الكثير من الجرحى إلى مشافي سلحب ومصياف، ما يؤكّد كثرة القتلى والجرحى وخسارة قوات الأسد على خطوط المواجهة بريف حماة.
وأضافت المصادر أنّ قوات الأسد في مدينة حماة باتت تسحب جميع المتطوّعين في صفوفها ممن كانوا يدفعون مبالغ مالية للضباط مقابل “التفييش”، وذلك بسبب حاجتها لمزيد من العناصر على محاور القتال بريف حماة، كما أنّ الأفرع الأمنية يوجد الكثير ممن تطوّعوا فيها ويتقاضون رواتب شهرية ولديهم بطاقات أمنية تمّ زجّهم على الجبهات.
ودخلت المعارك العنيفة بين الفصائل الثورية من جهة وقوات الأسد والميليشيات الداعمة لها وبدعم من طيران الاحتلال الروسي من جهة أخرى شهرها الثاني , استطاعت خلالها الفصائل الثورية من قتل المئات من عتاصر قوات الأسد وتدمير العشرات من آلياته العسكرية