“نهلة عيسى” دكتورة في الإعلام والتشبيح تنقلب على “بشار الأسد” وحكومته.. من أجل ماذا؟ (صور)
وجهت “نهلة عيسى” الدكتورة في كلية الإعلام في جامعة دمشق والموالية بشدّة لرأس النظام “بشار الأسد” رسالة لاذعة إلى الأخير، بشأن ما قد يحدث داخل طائفته “العلويَّة” الحاضنة الشعبية له، نظراً لسياسات حكومته الأخيرة.
حيث حذّرت “نهلة عيسى” رأس النظام “بشار الأسد” من خسارته للحاضنة العلوية التي ترفد جيشه بالجنود والتأييد، بسبب غياب الاستراتيجية الواضحة في عمل حكومة النظام، وعدم قدرتها على تقديم الحلول والسياسات الحقيقية، وفق تعبيرها.
ورفضت “نهلة عيسى” أيَّ تبريرٍ من حكومة النظام حول الحصار وسواه من المبررات، بقولها: “يا حكومة، يا صنّاع القرار ما الذي تفعلونه؟، ولماذا وضعُنا يتردّى إلى حضيض الحضيض؟، أرجوكم لا تجيبوا بالكليشية المعتادة (الحصار وتداعيات الحرب)، لأنّنا أكثر من يعي ذلك”، وفق وصفها.
وختمت “نهلة عيسى” قائلةً: “ما الذي تفعلونه؟ غير أنّكم تخسرون وتفقرون وتضعفون حاضنتكم الوطنية؟، في وقت يبيع بعض ممن ينسبون زوراً للوطن، الوطن بكلّ متاعه للقاصي والداني، والمضحك المبكي أنّ هؤلاء لا يجيدون حتى لغة الشاري”.
في نقدٍ لاذعٍ من “نهلة عيسى” حول رفضها لجميع القرارات التي رضي بها رأس النظام “بشار الأسد” وحكومته حول بيع أغلب موارد البلاد من مرافئ ومطارات ومصانع وحقول غاز ونفط وفوسفات إلى الاحتلالين الروسي والإيراني، مقابل بقائه على رأس السلطة.
يذكر أنّه خلال المرحلة الأخيرة بدأت بعض الأصوات الداعمة لنظام الأسد من رفع مستوى التحذير لما يحصل في حاضنته الشعبية من تملل وانتقادات طالت حتى رأس النظام نفسه، والذي كانت تتجنّب التلميح لدوره في المقتلة السورية بما فيها طائفته.
حيث يرى البعض أنّ المعارك الأخيرة القاسية في ريفي حماة وإدلب، عادت على نظام الأسد بالويلات من ناحية الأعداد الكبيرة من القتلى، وعدم القدرة على تحقيق إنجازات سريعة، إضافةً إلى الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردّي الذي تعيشها مناطقه، وسط عجز من حكومة النظام على تأمين أبسط مقومات الحياة.
يذكر أن دكتورة كلية الإعلام في جامعة دمشق “نهلة عساف عيسى” من مواليد بلدة “شين” بريف حمص الغربي، وكانت قد مارست نشاطاً تشبيحياً في بداية الثورة السورية، حيث أودت بحوالي 200 طالب من كليتي الآداب والإعلام في جامعة دمشق داخل غياهب معتقلات الأسد.
حتى أنّ نشاطها لم يكن يقتصر على الطلاب فقط، بل على زملائها الأساتذة والمعيدين والعاملين بكلية الإعلام، حيث أنّه معروف عنها ارتباطها بأجهزة مخابرات النظام منذ أن كانت طالبة في قسم الصحافة عام 1984لتستمر بذلك حتى الآن.