استشهادُ طفلين قنصاً بنيرانِ عنصرٍ من قواتِ الأسد في الصنمين شمالِ درعا
استشهد طفلان قنصًا برصاص قوات الأسد، اليوم الخميس 18 من تموز، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وأفادت مصادرٌ محلية أنّ الطفل “عبدالله يحيى أبو حوية” (15 سنة)، والطفل “طاهر عبد الإله أبو حوية” (3 سنوات)، استشهدا قنصًا في الرأس على يد عنصر من قوات الأسد المتمركزين في حاجز السوق بمدينة الصنمين.
وأوضحت المصادرُ أنّ الطفلين كانا في زيارة عند منزل شقيقتهما بالقرب من الحاجز، وعند خروجهم بعد منتصف الليل استقلّا دراجة نارية ليقوم عنصر يدعى “سامر” من العناصر المتواجدين بحاجز السوق بفتح النار على الطفلين ما أسفر عن استشهادهما على الفور.
وبحسب المصادر فإنّ حادثةَ إطلاق النار على الطفلين جاءت تزامنًا مع قيام شخصين يتبعان لـ”هشام الكشكي” وهو متعاونٌ مع قوات الأسد، بإطلاق النار على حاجز السوق وسط المدينة.
ويستخدم نظام الأسد بعض المتعاونين معه داخل المدينة لخلق الفوضى وإحداث الفتن بين الأهالي، جرّاء اغتيالِ شخصياتٍ موالية للنظام، وشخصيات ثورية ومعارضة له، تسبّبت بعضَ تلك العمليات باستشهاد مدني وجرح آخرين، وفق المصادر.
وتكرّرت استهدافاتُ قوات الأسد للمدنيين في الصنمين عن طريق القنص، فقد وثّق “تجمع أحرار حوران” في 20 حزيران الماضي، استشهاد الشاب “محمد أنور الشتار” بطلقةٍ في البطن من قبل قنّاصة قوات الأسد المتمركزة في الطريق العام بالمدينة.
وفي 19 أيار من العام الجاري، استشهد المسن “محمود رشيد الهيمد” نتيجةَ استهدافِه بقناصةِ قوات الأسد المتمركزة في حاجز السوق وسطَ المدينة.
وتفتح قوات الأسد النيران على أيّ شيء يتحرّك داخل المدينة بين الحين والآخر، ليرتفعَ بذلك عددُ الشهداء في الصنمين إلى أربعة منذ مطلع العام الجاري، جميعُهم نتيجةَ الاستهداف المباشر من قبل قناصةِ قوات الأسد التي تعتلي الأبنية المرتفعة في المربع الأمني وحاجز السوق وسط المدينة.