منسقو الاستجابةِ: غيابُ الملاحقةِ القانونيةِ شجعَ نظامَ الأسدِ وروسيا على إرتكابِ المزيدِ من المجازرِ
قال فريقُ منسقو استجابة سوريا إنّ الانتهاكات المستمرة من قبلِ مايسمى الضامن الروسي وغيابَ الملاحقة القانونية عن الجرائمِ ساعد نظامَ الأسد على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحقّ السكان المدنيين في محافظة إدلب.
جاء ذلك في بيانٍ للفريق أدان فيه بشدّة الاستهدافَ المباشر لمدينة معرةِ النعمانِ وباقي المناطق الأخرى والتي من شأنِها إفراغُ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوةٍ لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وأكّد بيانُ الفريق أنّ غيابَ الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قواتُ الأسد والمحتلُ الروسي بحقّ المدنيين في محافظة إدلب والانتهاكات المستمرة من قبل مايسمى “الضامن الروسي” ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعملياتِ التصفية الممنهجة بحقّ السكان المدنيين في محافظة إدلب.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا، إنّ طائراتِ الاحتلال الروسي الحربية أقدمت فجرَ اليوم على استهداف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بعدّة غارات جوية خلّفت العشراتِ من الشهداء المدنيين بينهم أطفالٌ ونساءٌ وعناصرُ من الدفاع المدني ومئاتُ الإصابات (بينها حالات حرجة)، إضافة إلى استهدافِ العديد من المرافق والبنى التحتية في المدينة ونزوح المئات من العوائلِ تحت وطأة القصف على المدينة.
ولفت الفريقُ إلى أنّ لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجديةً في إيقاف الأعمالِ الإرهابية التي تقوم بها قواتُ الأسد والمحتلُ الروسي، ولابدّ من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمةِ والمحاسبةِ القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائمِ الحرب، كما طالب بتفعيل البنود 41،42 من الفصل السابع ضمن ميثاقِ الأمم المتحدة لتطبيق القراراتِ الدولية المتعلّقةِ بسوريا.
وقدّم فريقُ منسقو استجابة سوريا التعازي لذوي الشهداء في معرة النعمان وكافةِ المناطقِ التي طالتها الاستهدافاتُ في محافظة ادلب، مؤكداً مواصلَته توثيقَ جميعِ الانتهاكات بحقّ السكان المدنيين في محافظة إدلب لتقديمِ المسؤولين عن تلك الانتهاكات للمحاكم الدولية.