الفصائلُ الثوريةُ تُكبّد قواتِ الأسدِ خسائرَ بشريةٍ وعسكريةٍ على جبهاتِ ريفِ حماةَ وتتوعّدُ بتوسيعِ الردّ على جرائمِ نظامِ الأسدِ
تمكّنت فصائلُ الثورة السورية من تكبيد قواتِ الأسد وميليشيات الاحتلال الروسي المساندة لها خسائر مادية وبشرية خلال المعارك على جبهات قريتي “الزكاة” و”الأربعين” بريف حماة الشمالي.
حيث أغارتْ الفصائلُ ليلة أمس الأربعاء على محور قرية الزكاة شمالي حماة ضمن معركة الفتح المبين، وأسفرت العمليةُ عن مقتل وجرح ما يزيد عن 20 عنصراً من قوات الأسد، بالإضافة لعطب رشاش من عيار 14.5 مم وسيارة من نوع فان.
كما تمكّنت الفصائلُ اليوم الخميس من تدمير تركس مجنزر على جبهة الحاكورة في سهل الغاب بريف حماةَ الغربي ضمن معركة الفتح المبين بواسطة صاروخٍ مضادٍ للدروع.
وكانت قواتُ الأسد قد سيطرت صباح أمس الأربعاء على قريتي الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي، بعد معاركَ عنيفةٍ وقصفٍ جويّ ومدفعي مكثّف أجبر الثوار على الانسحاب منها.
وبعد عدّة ساعات من دخول قوات الأسد للقريتين، شنّت الفصائل هجوماً معاكساً تمكّنت خلاله من قتل عدّة عناصرَ وجرحِ أخرين، وتدمير دبابتين وسيارتين عسكريتين محمّلتين بعناصرِ قواتِ الأسد.
يذكر أنّ القصف على ريف حماة لم يتوقّف طيلة الأسبوع الماضي رغم الهدنة وإعلان وقفِ إطلاق النار، حيث تلا ذلك القصفَ تمهيدٌ جويٌّ غير مسبوق من طائرات الاحتلال الروسي على المنطقة ليلاً ونهاراً، حيث لم يعدْ بالإمكان المحافظة على مواقع التمركز للمرابطين بسبب شدّة القصف، إضافة لرصد خطوط الإمداد المؤدية للمنطقة.
وبدوره أشار النقيب “ناجي مصطفى” الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى أنّ “قواتِ الأسد وبدعم روسي فشلوا خلال 90 يوماً من تحقيق أهدافهم بالسيطرة على ريف حماة الشمالي وبعض المناطق بإدلب، وتعرّضوا لخسائرَ كبيرة، وتمّ استنزافُهم، ما اضطروا إلى تبديل القوات التي تشارك بهذه المعارك أكثرَ من مرّة”.
كما وتوعّد “مصطفى” بتوسيع ردّ الفصائل على جرائم نظام الأسد قائلاً: إنّنا “كفصائل عسكرية أعلنا الجاهزية القتالية، بما يشمل كافة الخطط العسكرية الدفاعية والهجومية، إلى جانب تحصين الخطوط الدفاعية وتعزيزها بالقوات العسكرية”.
وأردف “مصطفى” بالقول: “وكذلك اتباع أساليب تكتيكية وسيناريوهات تتلاءم مع الواقع والحرب التي يقودها الاحتلال الروسي من سياسة القصف الكثيف والأراضي المحروقة”، مرجئاً ذلك إلى “محاولة تفادي الضربات الجوية، وتقليلِ الخسائرِ في صفوف قواتنا، والعمل على استنزاف العدو بشكلٍ كبير، من أجل تحقيق التوزان العسكري والتفوّق على قوات الأسد في القتال”.
يشار إلى أنّه كانت قد تعرّضت محافظةُ إدلب ومحيطها، حيث يعيش نحو أربعة ملايين نسمة، لقصفٍ شبه يومي من طائرات تابعة لقوات الأسد وأخرى تابعة للاحتلال الروسي منذُ نهايةِ نيسان، لم يستثنِ منازلَ المدنيين والمستشفياتِ والمدارسَ والأسواق، وترافق ذلك مع معارك بريّة عنيفة على محاور ريف حماة الشمالي والغربي.