انتهاكاتُ “قسد” ضدَ المكوّنِ العربي تتزايدُ … ومجلسُ القبائلِ والعشائرِ العربيةٍ يدعو للتصعيدِ ضدّها
دعا مجلسُ القبائل والعشائر العربية للتصعيد بمجموعةٍ من الإجراءات ضد ميليشيا “قسد” في وقتٍ تتزايد فيه انتهاكاتُ الميليشيا بحقّ المكوّنِ العربي في مناطق سيطرتها من الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري والتعذيب في السجون وإهانة الشباب وإذلالهم.
قال الأمين العام والمتحدّث باسم القبائل والعشائر الشيخ “عبد الكريم الفحل” إنّ انتهاكات “قسد” وما أسماه الإجرام على نهج نظام الأسد وتنظيم داعش، تقوم به ميليشيا “قسد” بمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية، وممن يدّعون المشيخة من ذيولهم في مناطق سيطرتهم.
وأضاف: أنّ هذه ليست الجرائم الأولى التي تقوم بها ميليشيا “قسد” فتاريخها معروفٌ بالإجرام، فقد قامت بعددٍ كبير من الجرائم بحقّ أبناء العشائر، وقامت بإعدام الرافضين لممارساتها.
وأشار “الفحل” إلى أنّ مجلس العشائر والقبائل سيقوم بحملة قوية ضد ميليشيا “قسد” من خلال التنسيق لمظاهرات في مناطق الشمال السوري، وحثّ الحاضنة الشعبية العشائرية في مناطق سيطرة “قسد” على الضغط على تلك العصابات.
كلامُ “الفحل” جاء في وقتٍ تتزايد فيه انتهاكات ميليشيا “قسد” بحقّ المكوّنِ العربي في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
فقد اعتقلت ميليشيا “قسد” شباباً من عشيرة الدمالخة العربية منذ أيام ثم قامت بتعذيبهم وذلك لأنّرضشهم رفضوا التجنيد الإجباري الذي فرضته على أبناء العشائر العربية.
وتداولت صفحاتٌ محلية أنباءَ عن تحرّشِ عناصر ميليشيا “قسد” يوم الخميس الفائت 29 آب, بامرأة أمام عائلتها على أحد حواجز الميليشيا بالقرب من الحقل العمري بريف دير الزور، وبعد محاولة زوجِها منعَهم قاموا بضرب العائلة ضرباً مبرّحاً ثم اعتقالِهم ونقلِهم إلى مكان مجهول.
وأضافت الصفحاتُ المحلية أنّ الشباب الغاضبين من تصرّف ميليشيا “قسد” ضد العائلة العربية دفعهم لمهاجمة الحاجز والمطالبةِ بالعائلة التي تمّ اعتقالُها، وأثناء عودتهم أطلقَ حاجزٌ آخرُ النارَ عليهم، مما أدّى لإصابة عددٍ من المدنيين، وقُتل على إثرها عنصر من عناصر الميليشيا الذي أطلق النار على المدنيين.
أحدُ الناشطين في الحسكة قال: إنّ اجرام “قسد” بحقّ أهالينا وشبابنا أصبح يأخذ منحى الانتقام بحقّ الشباب العرب ومحاولةِ إذلالاهم، وزجّهم في صفوفها.
وأوضح الناشط: “أنّ تصرّفات ميليشيا “قسد” لا تذكّرُنا إلا بتصرفاتِ النظام الأسدي الذي يعتقل المدنيين ويعذّبهم ويجبرُهم على السجود له كما حدث قبل أيام في بلدة الكسرة بريف دير الزور، عندما أجبر عناصر “قسد” شابين على السجود لصورة زعيم الحزب “عبدالله أوجلان”، مشيراً إلى أنّ الفيديو انتشر على نطاق واسع، في وقت لم يعدْ هناك طاقة للمدنيين بتحمّلِ مزيد من الانتهاكات”.
وشنّت ميليشيا “قسد” خلال الأسبوعين الماضيين حملة اعتقالات طالت أكثر من 100 شابٍ من مدينة منبج بهدف سَوقِهم للتجنيد الإجباري، كما أعتقلت أكثرَ من 50 شاباً في مدينة تل أبيض بريف الرقة وريفها.
وأفادت مصادر محلية بأنّ ميليشيا “قسد” استنفّرت فجر يوم الخميس الفائت عناصرها في حقل العمري النفطي بريف دير الزور، وحرّكت ثلاثة أرتال عسكرية واقتحمت بلدات “الطيانة و الكشكية وذيبان” بالريف الشرقي من المدينة بمساندة من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وداهمت المنازلَ بحجّة البحث عن سلاح، ثم قامت باعتقال عشرات الشباب من البلدات الثلاثة بحجّة أنّهم خلايا لتنظيم “داعش” وخلايا لميليشيا “حزب الله”.
ويتطلّع أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” بإنهاء هذه الانتهاكات، كما يعطون أهمية لخروج هذه الميليشيا من مدينة منبج تحت ظلّ خارطة الطريق المتّفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة، وخروجها أيضاً من شرقي الفرات ضمن تأسيس المنطقة الآمنة المزمع عقدُها بين أنقرة وواشنطن.