روسيا ونظامُ الأسدِ يتركانِ “حزبَ اللهِ” وحيداً في الميدانِ بمواجهةِ الأتراكِ!
قُتِلَ عددٌ من عناصر ميليشيا “حزب الله” خلال المعارك والاشتباكات حول مدينة سراقب, في وقت اتّهمت حسابات موالية للميليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي الاحتلال الروسي بعدم مساعدة عناصر الميليشيا, وقوات الأسد بالهروب وتركهم وحيدين في المعارك الدائرة.
واعترفت ميليشيا “حزب الله” مساء أمس بسقوط 3 قتلى من عناصرها ، فيما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن سقوط 10 من عناصر من ميليشيا “حزب الله” بينهم قياديان في معارك في مدينة سراقب السورية، جرّاء استهداف القوات التركية بالطائرات مواقعَ قوات الأسد في المنطقة الممتدة من معرة النعمان وصولاً إلى سراقب على طريق M5.
وكشفت مصادر صحفية إيرانية مقرّبة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، أمس الجمعة عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر ميليشيا “حزب الله” خلال قصفِ مقارهم في أرياف إدلب بسوريا.
وقال الصحافي الإيراني البارز “حسين دلير”، المختص بالشؤون العسكرية ومقدّم البرامج التلفزيونية على قناة “أفق” الإيرانية، عبْرَ قناته الرسمية على موقع “تلغرام”, “تعرّض مقرّ حزب الله في إدلب إلى غارات عنيفة للجيش التركي وإلى قتلِ عشرة عناصر”.
وأضاف, “كما جُرِحَ أكثر من خمسين عنصراً من حزب الله في الغارات التركية، وتمّ تدميرُ مقرِّ الحزب في المنطقة بشكلٍ كامل جرّاء الغارات التركية”.
وأشار دلير الى أنّ “حزب الله” بعث برسالة إلى الحكومة التركية قائلاً, “التطورات في إدلب وسوريا دخلت مرحلة جديدة، و الحزب سوف ينتقم بشدّة لمقتل عناصره في الغارة الجويّة التركية”.
وبعد الخسارة التي مُنيت بها ميليشيا “حزب الله” في صفوفها ، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لأنصار الميليشيا منشورات وتسجيلات صوتية تروي ما حدث في مدينة سراقب من معاركَ طاحنةٍ وغاراتٍ وقصفٍ بين قوات الأسد والميليشيات من ناحية وبين القوات التركية وفصائل الثورة السورية المدعومة منها. وتؤكّد التسجيلات المتداولة وقوعَ العديد من الجرحى والقتلى في صفوف “حزب الله” بالمعارك الدائرة في محيط سراقب إلا أنّه لا وجود لنعي رسمي لأيِّ عنصرٍ حتى الساعة.
وبحسب التسجيل المتداول شنّت القوات التركية 9 هجومات على المنطقة وإنّ ميليشيا الحزب خسرت حتى الساعة ما يقارب التسعة عناصر، وأنّ ثمّةَ العديد من الجثامين لا تزال تحت الركام بسبب القصف التركي، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال الروسي لم تساعد وقوات الأسد هربت، ليبقى عناصرُ ميليشيا “حزب الله” وحيدين في المعركة الدائرة وسْطَ غارات عنيفة أطلقتها تركيا.