اجتماعٌ عسكريٌ تركيٌّ روسيٌّ بأنقرةَ حولَ هدنةِ إدلبَ الثلاثاءَ
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، استضافة العاصمة أنقرة غداً الثلاثاء، اجتماعات بين وفدين عسكريين من تركيا والاحتلال الروسي، لبحثِ خطوات تطبيق اتفاق موسكو الأخير بين رئيسي البلدين بشأن الشمال السوري.
وأوضحت الوزارة عبْرَ حسابها الرسمي على “تويتر”، أنّ وفداً عسكرياً روسياً يبدأ الثلاثاء اجتماعاً مع نظيره التركي، تطبيقاً لاتفاق موسكو المعروف بملحق اتفاق سوتشي، والموقّع بين تركيا والاحتلال الروسي، الخميس الماضي.
ولم تحدّدْ الوزارة مدّةً زمنية للاجتماعات، ومن المنتظر أنْ تتواصل ليومين على التوالي كما جرت في الاجتماعات المماثلة، حيث إنّ هناك عدّة بنود على أجندة الاجتماع وفْقَ اتفاق موسكو الأخير.
وأسفرت قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي، إلى اتفاق جديد تضمّن وقفاً لإطلاق النار في إدلب، مع إنشاء ممر عازل على طول طريق (M4) حلب ــ اللاذقية، بعرض 6 كلم من الجانبين، اعتباراً من نقطتي ترمبة غرب سراقب، إلى عين الحور غرب مدينة جسر الشغور.
وتأتي هذه الاتفاقية الجديدة بعد انهيارِ اتفاق سوتشي الموقع في العام 2018 بين تركيا والاحتلال الروسي، وتقدّمِ قوات الأسد بدعمٍ من الاحتلالين الروسي والإيراني وسيطرتها الكاملة على طريق (M5) دمشق ــ حلب، وعلى كافة البلدات المتواجدة عليه، ما وضعَ نقاطَ المراقبة التركية لاتفاق سوتشي داخلَ حصار قوات الأسد وحلفائه.
وجاء الاتفاقُ على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروتَهُ باستشهاد 33 جندياً تركياً الأسبوع الماضي جرّاء قصفٍ جويّ لقوات الأسد على منطقة “خفض التصعيد”, وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية “درع الربيع” ضدّ قوات الأسد في إدلب.