تحذيرٌ أمميٌ من مخاطرِ التصعيدِ في شمالِ غربي وشرقي سوريا
حذّر مبعوثُ الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبرَ دائرة تلفزيونية حول الأوضاع السياسية في سوريا, أمس الأربعاء, من مخاطر التصعيد في شمال غربي وشرقي سوريا.
وخلال إفادته، أعرب بيدرسون عن القلق إزاء استشهاد 40 شخصاً، الثلاثاء، وسطَ مدينة عفرين, شمال حلبَ.
وقال المبعوث الأممي, “هذا الهدوء محفوف بالمخاطر وهشٌّ للغاية وهناك خطرُ تصعيدٍ مستمرٍّ، كما يتّضح من القنبلة التي انفجرت في عفرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً”.
وأضاف, “لم نشهدْ هجمات شاملة أو عمليات نزوح جديدة منذ بداية آذار، ومازالت الاتفاقات الروسية التركية متماسكة ويتمُّ احترامُها في الشمال الغربي من سوريا حيث تمّ تسييرُ 6 دوريات روسية تركية مشتركة”.
كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاءَ الأوضاع الأمنية في جنوب سوريا، لاسيما إزاء “عودة تنظيم داعش المثيرةِ للقلق في المناطق الصحراوية وسط وشرق سوريا”.
وأعرب كذلك عن قلقِه إزاء “تقارير تتحدث عن غاراتٍ جويّة إسرائيلية في ريف حمص ودمشق أحدثها الاثنين الماضي”.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في بيان الثلاثاء استشهاد 40 مدنياً بينهم 11 طفلاً وجُرح 47 آخرون جرّاء تفجير إرهابي نفّذته ميليشيا “قسد” بمدينة عفرين.
وتواصل ميليشيا “قسد” إرسالَ الموت عبْرَ المفخّخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزّلِ، في محاولة لخلق حالةٍ من الفوضى وفقدانِ الأمن في المناطق المحرّرة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درعِ الفرات وغصنِ الزيتون ونبعِ السلام.