رئيسُ الحكومةِ المؤقّتةِ: نظامُ الأسدِ وإيرانُ يخطّطونَ لمذبحةٍ كبرى في درعا
دعا رئيس الحكومة السورية المؤقّتة “عبد الرحمن مصطفى” إلى منعِ نظام الأسد من اجتياح البلدات والمدن التي لم يتمدّدْ بها في محافظة درعا، محذّراً من مذبحة كبرى ستكون عاراً جديداً على المجتمع الدولي.
وأعرب “مصطفى” في تصريح لوكالة الأناضول التركية عن قلقهِ من حشودِ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في درعا، بعد احتجاجات شهدتها ضدّ عمليات اعتقال وترهيب للسكان تنفّذها قواتُ الأسد.
وتابع أنّ “نظام الأسد وميليشيات إيران يريدون أنْ ينزعوا السلاح من الشباب، حتى تكون ميليشيات إيران مرتاحة في المنطقة التي تتّخذها قاعدةً لها، ويتسنّى لها العبثُ بمصير البلاد كما تشاء”، مشدّداً على “وجود عمليات مقاومة شعبية تستهدف هذه الميليشيات، ووجود حالة نضال سلمي شعبي لا يستطيع النظامُ قمعَها”.
وانتقد “مصطفى” دورَ روسيا السلبي معتبراً إياها شريكة في القتلِ، وليست راعياً لوقفِ إطلاق النار، وذلك بعدَ السماح لنظام الأسد بخرقِ اتفاق وقفِ إطلاق النار، وعدم الالتزام بالضمانات لأهالي درعا.
ووفقاً لـ “مصطفى” فإنّه من أبرزِ هذه الضمانات هو احتفاظُ الفصائل بكياناتها وخاصة في ريف درعا الغربي، ومنعُ ميليشيات الأسد من استباحتها واعتقالِ الأهالي وفرضِ الرعب مجدّداً، وسوقِ الشباب إلى المحرقة في أنحاء سوريا الأخرى.
وأعرب “مصطفى” عن دعمِه هو والحكومةُ المؤقّتة لأيِّ قرارٍ يراه أهالي درعا الحرّة، ممثّلين بوجهائهم وفعالياتهم، مشدّداً على “أنّ أهالي درعا يعبّرون بوضوحِ اليوم عن أنّهم لا يقبلون بدخول الميليشيات وسحبِ السلاح وتجنيدِ الشباب في صفوف نظام الأسد، ويطالبون بإطلاقِ سراح المعتقلين ورفعِ القبضة الأمنية التي يحاول النظام خنقًهم بها مجدّداً”.
ووجّه “مصطفى” رسالةً إلى المجتمع الدولي قائلاً: “نكرّر رفعَ الصوت بأنّ المجتمع الدولي مطالبٌ، وبشكلٍ جادٍ وحاسم وقاطع من دون وجودِ أيِّ عذرٍ، بحماية السوريين في الجنوب من المخاطر المحدقة”.
ودعا “مصطفى” إلى تحرّكٍ سريع على كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية عبْرَ الهيئات الأممية والدول ذات النفوذ وفي مقدّمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، من أجلِ دفعِ رعاة نظام الأسد والمتحكّمين به (روسيا وإيران) إلى وقفِ هذه الخطوات العدائية والحشود العسكرية.
كما طالب “مصطفى” المراكز والهيئات والمنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية العربية والأجنبية برفعِ الصوت عالياً وفضحِ وتعريةِ مخططات نظام الأسد والروس والإيرانيين في الجنوب السوري، والدعوة إلى إنقاذ الأرواح في تلك المنطقة.