الائتلافُ الوطني يؤكّد أهميةَ توثيقِ جرائمِ ميليشياتِ “ب ي د” بحقّ المدنيين وخاصةً “التعـذيب في السجون”

أكّد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “ياسر الفرحان” على أهمية عملية توثيق جرائمِ الحربِ التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه، إلى جانب تنظيمات إرهابية مثل ميليشيات الـ “ب ي د” بحقّ المدنيين.

وثمّن “الفرحان” الخطوة التي قام بها الكاتب “إبراهيم الحبش” من إصدار كتاب حمل اسم “جرائم ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي”، والمعروفة باسم ميليشيات “ب ي د” في سوريا، حيث ركّز الكاتب على عمليات القتل المتعمد للمدنيين، وجرائمِ الاغتيالِ والإخفاءِ القسري، إضافة إلى عمليات التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال.

وجدّد “الفرحان” العهد على العمل لإنصاف الضحايا ومساءلة المجرمين، مؤكّداً موقفَ الائتلاف الوطني باعتبار ميليشيات الـ “ب ي د” منظمة إرهابية ارتكبت الانتهاكات والجرائمَ بحقّ المدنيين.

وشدّد “الفرحان” على وجود تعاون وثيق بين تلك الميليشيات ونظام الأسد، ولفت إلى أنّ النظام دعمها بالمال والسلاح، كما قام بتسليمها مناطق كاملة وبما فيها من مؤسسات لتكون سلطة بالنيابة عنه لقمع الثورة والمطالبين بالحرية والديمقراطية.

وطالب عضو الهيئة السياسية المجتمع الدولي بوقف الدعم أو التعاون مع ميليشيات الـ “ب ي د”، معتبراً أنّ تلك الميليشيات تستخدم ذلك الدعم في ارتكابِ الجرائم وقمع الحريات لفرض سلطتها.

فيما كانت قد قالت وسائل إعلامية محلية عن “إبراهيم الحبش” قوله: “اعتمد الكتاب على شهادات حيّة في التوثيق، من خلال الحصول عليها بشكلٍ مباشر من الضحايا، الذين حضر بعضهم حفل التوقيع”، موضّحاً أنّ هناك أجزاء أخرى من الكتاب ستصدر في المستقبل لحصر بقية الانتهاكات التي لم يشملها هذا الكتاب.

وعلى صعيد محلي، توفي المدني “محمد الصبيح” من أبناء قرية “بريهة” بريف دير الزور الشمالي تحت التعذيب في سجون ميليشيات “ب ي د” التي اعتقلته بتهمة الانتماء لتنظيم داعش منذ يومين.

وأكّدت مصادر من أبناء المنطقة إنّ “قسد” اعتقلت “الصبيح” وزجّته في سجونها بمدينة الصور بريف دير الزور الشمالي، وقامت بتعذيبه في ظلّ انعدام الرعاية الصحية في السجن، ما أدّى لوفاته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ميليشيات “قسد” التي تعتبر ميليشيات “ب ي د” عمادها تواجه مؤخراً حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في دير الزور والحسكة احتجاجاً على سياساتها التعسفية بحقّ العرب في المنطقة، وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة، والانفلات الأمني، كما يحتجّ المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.

وكان ناشطون محليون قد أكّدوا خلال الأسبوع الماضي وفاة شاب آخر في سجون ميليشيات “ب ي د” نتيجة ظروف الاعتقال الصعبة التي عانى منها، وخصوصاً في ظل معاناته من مرض سابق، وتعمد الميلشيات إهمالها لهذا الأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى