نظامُ الأسدِ يهاجمُ الاتحادَ الأوروبي ويردُّ على قرارِه بتمديدِ العقوباتِ المفروضةِ عليه
هاجم نظام الأسد الاتحاد الأوروبي بعدَ قراره بتمديد العقوبات عليه، معتبراً أنّ هذا الإجراء جريمة ضدّ الإنسانية ويشير إلى دعم الاتحاد الأوروبي اللامحدود للجماعات الإرهابية، وأنّه مشارك في سفك الدم السوري، وفَْق ادعائه.
ونقلت وكالة “سانا” الموالية للنظام عن مصدر في وزارة الخارجية أمس الخميس، تأكيدَه تبعية الاتحاد الأوروبي للسياسات الأمريكية، وقال: “ليس مستغرباً قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا، ولا سيما أنه جاء بعد القرار الأمريكي بهذا الخصوص، ما يؤكّد فقدان هذا الاتحاد استقلالية القرار وتبعيته المذلّة للسياسة الأمريكية”، وفقَ قوله.
وأردف مصدر في خارجية النظام أنّ: “هذا القرار يؤكّد مجدداً الشراكة الكاملة للاتحاد الأوروبي في الحرب على سوريا، وبالتالي فإنّه يتحمّل مسؤولية أساسية في معاناة السوريين جرّاء العقوبات الظالمة التي تؤثّر بشكلٍ مباشر على حياتهم ولقمة عيشهم، وإعاقة الجهود لتوفير الوسائل والإمكانيات والبنية الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا، ما يجعل من هذه العقوبات انتهاكاً سافراً لأبسطِ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجريمة ضدّ الإنسانية بكلِّ معنى الكلمة”، بحسب زعمه.
يشار إلى أنّ مجلس الاتحاد الأوروبي كان قد أكّد في بيان له أنّ قرار إبقاء الإجراءات التقييدية بحقّ نظام الأسد وداعميه جاء بالتوافق مع استراتيجية الاتحاد تجاه سوريا، لافتاً إلى أنّ لائحة العقوبات تضمّ 273 شخصاً، و70 مؤسسة سورية بينها البنك المركزي، حيث تمّ تجميدُ أصول هذه المؤسسات بسبب مسؤوليتهم عن القمع العنيف الذي يمارس ضدّ المدنيين في سوريا.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أعلن يوم أمس الخميس تمديد العقوبات المفروضة ضدّ نظام الأسد لمدّة عام واحد، وحتى صيف 2021، حيث كان من المقرّر أنْ ينتهيَ سريان العقوبات بتاريخ 1 حزيران قبل إعلان التمديد.