صحيفةُ “ذا تايمز” البريطانية تكشفُ كيف انتقلتْ مهمّةُ الصرّاف من “رامي مخلوف” إلى “رجالٍ أعمالٍ سنّةٍ”
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً حول خلافات العائلة الحاكمة في سوريا، وكيف انتقلت مهمّة “صراف النظام” من رجل الأعمال “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام “بشار الأسد” إلى “رجال أعمال من الطائفة السنية”.
حيث قال مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط “ريتشارد سبنسر”، في التقرير الذي ترجمه موقع “عربي21”: إنّ “النزاع الذي يجري بين بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف زادَ سوءاً وقسّم العائلة الحاكمة، في وقتٍ كشف فيه عن الطريقة التي تقوم بها بأخذ مليارات الدولارات لبناء ثروتها”.
وأشار إلى أنّ “مخلوف كشف عن صحة ما قيل من أنّ النظام طلب حصة للعائلة الحاكمة عن كلّ عمل أو تجارة أو شركة تمّ إنشاؤها في سوريا”، حيث تشمل الأسهم حصصاً في بنك قطر الوطني والبنك العربي الأردني والبنوك والمؤسسات المالية اللبنانية الخاصة، بشكل يكشف عن تجارة العائلة الحاكمة والحكومة وعلاقاتها الدولية.
ولم تشرْ كلماتُ مخلوف إلى أنّه كان يعي ما يقول، وأنّه يعترف، حيث قال: “نشكرهم على تذكيرنا بالقائمة الكبيرة لمساهمتنا في هذه البنوك ومؤسسات التأمين”، وقالت الصحيفة إنّ رسالته هي اعتراف ضمني بالطبيعة الطائفية للنظام.
وقال مخلوف إنّ الجمعيات التي يموّلها تقوم بدعم “عائلات الشهداء” في إشارة إلى عائلات الموالين للنظام من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد ومخلوف.
واشتكى أعضاءٌ في عائلة مخلوف من نقلِ مهمّة “صرّاف النظام” منهم إلى نخبة رجال أعمال سنة، ومن بين الأسماء التي ذكرت رجال أعمال استفادوا من علاقتهم القريبة من أسماء الأسد زوجة رأس النظام، بالإضافة إلى رجال أعمال لهم علاقة بدول الخليج.
ويقال إنّ بشار الأسد يتعامل مع دول الخليج كمصدرٍ رئيسي للمال الذي يحتاجه لإعادة إعمار سوريا، وكان مخلوف الذي سلم حافظ الأسد والده الاقتصاد في سوريا قد استفاد من عملية خصخصة جزئية أعلن عنها بشار الأسد، وحصل على حصة في شركة الاتصالات سيريتل، شركة الهواتف المحمولة الرئيسة في سوريا، وأصبح مخلوف مع بداية الأحداث أثرى رجلٍ في سوريا بثروة تقدر بـ 5 مليارات دولار.
وقال العارفون بالعائلة إنّ المال الذي يملكه مخلوف هو وديعة للنظام يستردّه عندما يريد، تماماً كما كان الحال مع والده، محمد مخلوف، وحان وقت المطالبة الآن، حيث تريد الحكومة منه 230 مليون دولار، ويقال إنّ روسيا تضغط على النظام لكي يصلحَ الاقتصاد.