بالدولارِ أو اليورور حصراً.. نظامُ الأسدِ يشحدُ من اللاجئينَ السوريينَ بعدَ 48 ساعةً من تطبيقِ “قيصر”
علّق ناشطون سوريون ساخرين من مبادرة السفارات التابعة لنظام الأسد في البلاد الأوروبية لجمع تبرّعات من اللاجئين السوريين، بسبب الضائقة الاقتصادية التي تمرّ بها مناطق النظام، والتي تزداد وطأة بعد دخول قانون قيصر حيزَ التنفيذ.
وفي وثيقة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وجّهت سفارة نظام الأسد في السويد نداءً إلى “الإخوة المغتربين في السويد والدول الاسكندنافية.. للتبرع نقداً بالدولار أو اليورو”.
كما جاء فيه: “بناءً على خطّة الحملة الوطنية للاستجابة الطارئة التي أقرّها مجلس الوزراء، والتي تهدف إلى جمع التبرعات لمساعدة الفئات والشرائح الاجتماعية الأكثر احتياجاً والأكثرَ تضرراً في سوريا، نتيجة للإجراءات المتّخذة للتصدّي لفيروس كورونا المستجد، تعلن السفارة في استوكهولم عن فتح باب التبرعات للمساهمة بدعم هذه الحملة الوطنية في مقرّ السفارة”.
وبعد صدور طلب السفارة في السويد، صدرت وثيقة أخرى مماثلة من سفارة نظام الأسد في فرنسا تطالب أيضاً بالتبرعات، بحيث تتمّ إحالة قيمة التبرعات إلى الجهات المعنية في سوريا.
وتأتي الخطوة بالتزامن مع دخول قانون قيصر الأميركي لحماية السوريين حيزَ التنفيذ يوم الأربعاء الفائت، والذي يعاقب نظام الأسد وداعميه.
فيما يأتي قانون قيصر للضغط على نظام الأسد للكفّ عن عمليات التعذيب في السجون والانتهاكات بحقّ السوريين، حيث سمي بـ ”قيصر” نسبة إلى ضابط في الشرطة العسكرية انشقّ عن نظام الأسد في 2013، ونجح في الهرب بـ 55 ألف صورة توثّق الانتهاكات داخل سجون النظام.