قواتُ الأسدِ توقعُ أهالي مخيمَ اليرموك والحجرِ الأسودِ في فخّ الأعتقالاتِ بعد قرارِ الموافقةِ بالعودةِ للمنطقةِ.

حملة مداهمات واعتقالات شنّتها قواتُ الأسد في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود اعتقل على إثْرها 5 أشخاص بينهم سيدة.

وقالت مصادر محلية يوم أمس السبت أنّ “دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، أطلقت حملةَ اعتقالات طالت خمسةً من أبناء منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبي دمشق بينهم امرأة، بعد مرور أيام قليلة فقط على السماح لهم بالعودة إلى منازلهم”.

كما نشر صوت العاصمة بأنّ قوات الأسد اعتقلت أربعة شبان من المدنيين، أحدهم يعمل بمهنة النجارة، وآخر بائع للبن، إضافة لسيدة من قاطنات المنطقة تبلغ من العمر 40 عاماً، أثناء خروجهم من المنطقة عقبَ انتهاء زيارتهم لمنازلهم.

كما أضاف الموقع إلى أنّ أحد الـ “مخبرين” من أبناء المنطقة كان برفقة الدوريات، وأنّه أبلغ عناصر الأمن العسكري بأنّ المعتقلين الخمسة كانوا داخل المنطقة أثناء حصارها في ظلّ سيطرة كتائب الجيش الحرّ عليها قبل سنوات.

وأشار الموقع انّ قوات الأسد سمحت قبل أيام، بعودة عددٍ من العائلات إلى مخيم اليرموك، ممن يملكون بيوتاً صالحة للسكن، بينها 150 عائلة للعودة إلى المخيم، أغلبهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و ”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل مع قوات الأسد، بعد بدءِ محافظة دمشق بمشروع لإعادة تمديد خطوط المياه والكهرباء إلى حي اليرموك.

ونوّهت المصادر الى أنّ الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط مخيم اليرموك، أعدّت قوائم بأسماء المطلوبين للأفرع الأمنية، بعد حصولها على أسماء العائلات التي سُمح لها بزيارة منازلها داخل المنطقة.

وثّق فريق صوت العاصمة 119 حالةَ اعتقالٍ من شهر آذار حتى نهاية شهر أيار من العام الجاري 2020، بينهم عددٌ من عناصر المصالحات ومطلوبون لأداء التجنيد الإجباري بنوعيه الإلزامي والاحتياطي، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين لقوات الأسد.