تقريرٌ: بينَ مطرقةِ اللجوءِ وسندانِ كورونا.. أصعبُ رمضانَ على السوريينَ في لبنانَ

أكّد تقرير لوكالة “الأناضول” أنّ شهر رمضان الحالي هو الأصعبُ على اللاجئين السوريين في لبنان خلال سنوات الشتات واللجوء، خاصة مع انتشار جائحة “كورونا”.

وقال التقرير إنّه في الوقت الذي تنشغل فيه دول العالم بمحاربة الفيروس، غيرَ آبهة بالعائلات التي هربت من شظايا البراميل المتفجّرة، جرّاء الحرب السوريّة، ولجأت إلى الخيم، لتبقى على قيد الحياة، وهي الآن بأمسّ الحاجة للرعاية أكثر من أيّ وقت مضى.

وأضاف أنّ مخيمات اللجوء تتحضّر للشهر المبارك في قلق من تطورات “كورونا” وتداعيات أسوأ أزمة اقتصاديّة وماليّة يعانيها لبنان.

وشدّد على أنّ غالبية اللاجئين لا يملكون رفاهية البقاء داخل الخيم من دون عمل يكسبون منه القوت اليومي لعائلاتهم، فضلًا عن تأمين سبل الوقاية والرعاية الصحيّة في ظلّ الجائحة.

وتابع التقرير إنّه “وعلى مدى تسع سنوات اختلفت أجواء شهر رمضان بين اللاجئين السوريين، فشتان بين من يقيم تحت سقف بيته في وطنه ومن يعيش في خيمة ملفوفة بأكياس من النايلون، ثبتّت بدواليب (إطارات) السيارات، لتتحدّى الفصول الأربعة”.

وأشار التقرير إلى أنّ جائحة “كورونا” وتداعياتها زادت العبء على عائلات اللاجئين في المخيمات، حتى أثقلت كاهلها، بسبب الفرقة والجوع والفقر، وبقي شهر رمضان وما فيه من طقوس أثير الذكريات وحنين لا ينتهي.

وبحسب إحصائية مفوضية شؤون اللاجئين هناك 910 آلاف لاجئ سوري مسجّل لديها، ومن جانبها تقدّر الحكومة اللبنانية عددَ السوريين الفعلي في لبنان بـ1.5 مليون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى