هادي البحرة: جولةُ بيدرسون لدفعِ العمليةِ السياسيةِ وفْقَ قرارِ مجلسِ الأمنِ
قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية، “هادي البحرة”، إنّ “جولة بيدرسون كانت للتشاور بخصوص دفع كامل العملية السياسية وفْقَ قرار مجلس الأمن 2254 بما فيها اللجنة الدستورية”.
واستبعد البحرة في حديث مع موقع “العربي الجديد” سيناريو وضع حلفاء نظام الأسد شرطَ دعم مؤتمر اللاجئين مقابل التقدّم في العملية الدستورية، قائلاً, “علاقتنا مع الأمم المتحدة، أما بالنسبة للدول فلكلِّ دولة سياستها وقرارها. وحتى اللحظة، لم تعلن أيّ دولة من الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للحلِّ السياسي مشاركتها في المؤتمر”.
ورفض “البحرة” الردَّ على اتهام مصدر دبلوماسي من نظام الأسد وفد المعارضة بعدم قبول تحديد موعد جديد لانعقاد الجولة الرابعة، في حين وافق نظام الأسد على ذلك، حسب ما نقلته صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
واعتبر أنّ هذا التصريح لم يخرج من مصدر رسمي لوفد نظام الأسد، مفضّلاً عدم التعليق أثناء سير المفاوضات لتحديد موعد جديد للجولة المقبلة.
واتهم “بيدرسون” خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في 27 تشرين الأول الماضي بعد زيارته دمشق، وفد نظام الأسد بعدم التجاوب مع حلٍّ وسطي تقدّم به للتقريب بين النظام والمعارضة في ما يخصُّ جدول أعمال الجولة المقبلة.
ونوّه بتجاوب البحرة مع مبادرته، الأمر الذي دفع دولاً غربية، في مقدّمتها الولايات المتحدة، إلى توجيه رسائلها نحو نظام الأسد والاحتلال الروسي، رفضاً لعقد مؤتمر اللاجئين، على اعتبار أنّه محطة سياسية جديدة لتمييع مسار اللجنة الدستورية، بهدف الوصول إلى الانتخابات الرئاسية في سوريا وربما تمرير التجديد لرأس نظام الأسد لولاية أخرى.
يُذكر أنّ الأميركيين والفرنسيين والألمان شدّدوا على عدم الاعتراف بالانتخابات المقبلة، ما لم تكن تحت رعاية الأمم المتحدة.