تحذيراتٌ أمميّةٌ من الصعوباتِ التي تُعقّدُ الوضعَ في سوريا
حذّرتْ الأممٌ المتحدةُ من صعوبةِ الوضع الإنساني الذي تمرُّ به سوريا مع قدومِ فصل الشتاء القاسي، حيثُ جاءتْ تلك التحذيراتُ على لسان نائب منسّق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة “راميش راجاسنغهام”.
حيث قال أمس الأربعاء إنّ “أكثرَ من ثلاثةِ ملايين شخصٍ في أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة خلالَ شتاء قاسٍ للغاية”، مشيراً إلى أنّ النازحين ما زالوا “معرّضين للخطر بشكلٍ خاصٍ”، وفقًا لما نقلَه الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضاف أنّ 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا، موضحًا أنّ ثلثَهم يفتقرونَ إلى المأوى المناسب ويقيمونَ في مبانٍ متضرّرة أو أماكنَ عامة مثل المدارس أو الخيام، لافتاً إلى أنّ الطقس الشتوي في سوريا “صعبٌ للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.
وفي 5 من تشرين الثاني الحالي، وثّق فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” تعرُّضَ 13 مخيمًا لتضرُّرٍ من بداية العواصف المطرية لموسم الشتاء في شمال غربي سوريا، تبعها 38 مخيمًا في اليوم التالي.
كما تحدّث نائبُ منسقُّ الإغاثة الطارئة في للأمم المتحدة عن الوضع الاقتصادي المتدهور، وارتفاعِ أسعار المواد الغذائية، مؤكّدًا أنّ “الناس صاروا غيرَ قادرين بشكلٍ متزايد على إطعام أسَرِهم”، ولفتَ إلى أنَّ 9.3 مليون شخصٍ في سوريا يعانون انعدامَ الأمن الغذائي، مرجّحًا أنْ يرتفعَ العددُ.
وتحدّث مسؤولُ الأمم المتحدة عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن 8 مدنيين وإصابة ما لا يقلُّ عن 15 آخرين بسبب القصفِ والضربات الجويّة في الشمال الغربي في شهر تشرين الثاني الحالي، وأضاف أنَّ اثنين من عمال الإغاثة استهدفَها في الشهر الحالي، وأنّ حصيلة الشهريين الماضيين تُوثّقُ مقتلَ 6 على الأقلِّ من العاملين في المجال الإنساني وجرْحَ آخرين.
ولفت إلى وجودِ نقصٍ في النواحي الطبية وتدهورِ الخدمات الصحية في سوريا، خاصةً مع تفشّي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في عموم سوريا، وكان قد تأثّر القطاع الطبي في إدلب بالهجمات العسكرية لقوات الأسد والاحتلال الروسي، والتي لم تتوقّفْ رغمَ التوصّلِ لاتفاق وقفِ إطلاقِ النار في 5 من آذار الماضي.