رحلاتٌ ترفيهيّةٌ “دينيّةٌ” واستثماراتٌ لـ”100″ عامِ.. سياسةُ إيرانَ الجديدةُ لنشرِ التشيّعِ شرقي سوريا
قالت مصادرُ إعلامية محلية إنّ نظام الأسد منحَ عقداً لإيران يقضي باستثمار عدّة مناطق معظمُها حدائقُ في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وذلك في إطار مشاريعِ الميليشيات الطائفية التوسّعية لا سيّما في المناطق الشرقية من سوريا.
وبحسب شبكة “فرات بوست” المتخصّصة بأخبار المنطقة الشرقية إنّ العقد ينصُّ على استثمار حويجة صكر وحدائق في دير الزور، لمدّة 100 عام، في إجراء يُعدّ خطوة جديدة لبسط نفوذ طهرانَ في المنطقة الشرقية في سوريا.
وأضافت المصادر إلى أنّ العقدَ الأخير جرى بمساعدة من مفتي النظام بمدينة دير الزور “عبد القادر الراوي” وبعضِ قادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وبالفعل بدأتْ الميليشيات استحواذها على عدّة حدائق بالمدينة.
وقبل أيام نظّمت ميليشيات إيران المنتشرة في محافظة دير الزور رحلةً بغطاء ترفيهي استهدفتْ طلابَ المدارس من الأطفال، وذلك في إطار سياساتها التي تقوم على نشرِ التشييع في مناطق نفوذها.
وقال ناشطون حينها إنّ المركز الثقافي الإيراني بمدينة دير الزور نظّم رحلة ترفيهية لطلاب المدارس بمنطقة حويحة صكر بمدينة دير الزور، في سياق نشر الثقافة الإيرانية لدى الأطفال.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أنّ الميليشيات الإيرانية، سبق أنْ نظّمت ما قالت إنّها “دورة شرعية ترفيهية”، وذلك في مقرٍّ تابع للميليشيات بالقرب من فندق فرات الشام بمدينة ديرالزور شرق البلاد، فيما تتصاعد تلك الفعاليات التي تستهدف الأطفالَ.
هذا وتواصلُ إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشرِ التشّيع وفرضِ نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدّمها نظامُ الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتتْ تسيطر فعلياً على عدّة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في دمشق وحلب ودير الزور.
يُشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبْرَ ميليشياتها، نشرَ المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابلَ مغريات ماليّة وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشّح بالسواد مع كلِّ مناسبة شيعية في إيران.