روسيا تدعو لدعمِ انتخاباتِ نظامِ الأسدِ الرئاسيّةِ وفصلِها عن “اللجنةِ الدستوريّةِ”
كشفَ مسؤولٌ روسيٌّ عن موقف بلاده من الانتخابات الرئاسية التي سيجريها نظامُ الأسد في منتصف العام الجاري, ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة النظام في هذه الانتخابات.
دعت روسيا، اليوم الأربعاء، المجتمعَ الدولي إلى مساعدة نظام الأسد بـ”الانتخابات الرئاسية”، التي يخطّط لإجرائها بعد عدّة أسابيع، متذرّعةً بعدم وجود “أحكام تعرقل ذلك”.
وقال النائب الأول لمندوب الاحتلال الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، “دميتري بولانسكي”، إنَّ “بعض الدول الأوروبية أعلنت منذ البداية أنَّها لن تعترفَ بهذه الانتخابات وستعتبرها غير قانونية”.
وأضاف المندوب الروسي، كما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، أنَّ تصرّف هذه الدول بـ”هذه الطريقة بلا شكٍّ من حقِّها، لكنَّنا نعتقد أنَّه لا توجد هناك أسس لهذا الموقف”.
وادّعى أنَّ “الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور الجديد عمليتان مختلفتان، ولذا لا أسباب لاعتبار الاقتراع غير دستوري”.
وزعم أنَّ نظام الأسد لديه الحقّ الكامل بإجراء الانتخابات، كونه “لا توجد أحكام قد تعرقل ذلك”، داعياً الجميع إلى “المساعدة في تنظيم هذه الانتخابات، هذا هو موقفنا”.
ويسعى نظامُ الأسد إلى إجراء انتخابات رئاسية في شهر نيسان القادم، وفقَ الدستور الذي وضعه في 2012، حيث سيكون رأسُ نظام الأسد كما جرت العادة بالانتخابات السابقة المرشّح الأقوى للفوز فيها.
ولا تعترف المعارضة السورية بشرعية هذه الانتخابات، لاعتبارات عدّة، أبرزها عدم الاعتراف بالدستور الحالي، وانطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية وما سيترتّب عليها من نتائج يجب أنْ تسبق عملية انتخاب رئيس لسوريا.
وبينما يؤكّد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسِها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنَّها “غير شرعية”، على اعتبار أنَّ شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
وتؤكّد هذه الدول، موقفها بأنَّ أي انتخابات يجب أنْ تجري على أساس دستور جديد، ناتج عن “اللجنة الدستورية”، التي انتهت الجولة الخامسة منها في جنيف، الشهر الماضي، دون تحقيقِ أيِّ تقدّمٍ، وسطَ مماطلة من قِبل نظام الأسد ورفضِه الدخولَ بمناقشة مواد الدستور.
لكنَّ روسيا تعتبر أنَّ إجراء الانتخابات في موعدها “شرعي”، حسب ما صرَّح به المبعوث الروسي الخاص لسورية، “ألكسندر لافرنتييف”، عقبَ الجولة 15 من اجتماعات أستانا، قبل أيام.