صحيفةٌ: التوصّلُ لاتفاقٍ لإعادةِ رفاةِ الجاسوسِ الإسرائيلي “إيلي كوهين” إلى إسرائيل
نشرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، تقريراً كشفت فيه عن “التوصّل أخيراً” إلى اتفاق لإعادة جثة الجاسوس الإسرائيلي “إيلي كوهين”، إلى إسرائيل، بالتوازي مع المساعي الروسية للبحثِ عن رفاة الجنود الإسرائيلين في مقابرَ بالعاصمة دمشق، إلا أنَّ زوجة كوهين شكَّكت بتلك التقارير.
وقالت الصحيفة، إنَّ رفات أشهر جاسوس إسرائيلي قد تُستخرج من سوريا وتعاد إلى إسرائيل، بموجب اتفاق توسّطت فيه روسيا، إلا أنَّ زوجته “نادية كوهين”، قالت للقناة الإسرائيلية “13”، إنَّها لم تتلقَّ أيَّ معلومات جديدة على الرغم من التقارير الواردة على أنَّ الجنود الروس في سوريا يبحثون بشكل مكثّفٍ عن موقع دفنه.
وأضافت كوهين، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أنَّ “هذا ليس تأكيداً على أنَّ ذلك سيحدث حقاً”، معربةً عن سعادتها “لأنَّ إيلي تمَّ ذكرُه في التلفزيون، كما ذكره مسؤولون رفيعو المستوى”.
ولفتت إلى وجود “أمل” في ظلِّ الأنباء الواردة، ولكنَّها لم تتلقَّ أيَّ جديد من الحكومة الإسرائيلية، مضيفةُ: “لم يكن هذا في قمة أذهانهم لعقود”، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين، في وقت توقّع المحلّل العسكري في “القناة 13″، ألون بن دافيد، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يرغب باستعادة رفات كوهين قبل الانتخابات الإسرائيلية في 23 من آذار الحالي.
ووفق الصحيفة فإنَّ “بشار الأسد”، وعدَ بإعادة رفات كوهين إلى إسرائيل، ولكنَّه لم يستطع الوفاء بوعده لعدم معرفة المسؤولين السوريين بمكان دفن رفات الجاسوس الإسرائيلي، والتي كان يتمُّ تغييرُ موقعها باستمرار بحسب تقارير سابقة.
وسبق أنْ كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عن تكثيف الجيش الروسي البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا قبل نحو 55 عاماً، وأكَّدت أنَّ “روسيا وبالتعاون مع الجانب السوري والضغط الإسرائيلي، تبذل جهوداً كبيرة لتحديد مكان رفات الجاسوس الإسرائيلي كوهين، تمهيداً لنقلها إلى إسرائيل”.
وسبق أنْ اتَّهمت أرملة الجاسوس الإسرائيلي كوهين، جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، في التسبب بإعدامه على يدِ السلطات السورية، وقالت نادية كوهين، في مقابلة سابقة لها مع صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “لقد أجبروه على العودة إلى سوريا للعمل (التجسّس) وكانوا يعرفون مصيرَه وأنَّه انكشفَ”. وأضاف: “لا أغفر لمشغليه الذين قاموا بإرساله إلى آخر مهمَّة، لقد ذهب إلى موته شنقاً”.
وكان كاتب إسرائيلي كشف ما “اعتبرها تفاصيل أمنية جديدة عن إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا، معتبراً ذلك إما استهتارٌ في الإجراءات الأمنية، أو خللٌ في عمل جهاز الموساد، وأن هناك معطيات جديدة حصل عليها من خلال السلسلة الوثائقية التي يبثّها التلفزيون الإسرائيلي المعنونة “رجلنا الذي في دمشق”، ويسعى لتقديم إجابات أكثرَ دقةٍ حول حقيقة ما حصل بالضبط مع كوهين”.