“فرناندو أرياس”: قرارُ “حظرِ الأسلحةِ” بحقِّ نظامِ الأسدِ أظهرتْ “الالتزامَ الأخلاقي” للمنظّمةِ
دافعَ رئيس منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية “فرناندو أرياس”، عن قرار المنظّمة بتجريد نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته، معتبراً أنَّ ذلك “أظهر الالتزام الأخلاقي للمنظمة للتخلّص من الأسلحة الكيميائية”.
وقال “أرياس” إنَّ مؤتمر الدول الأعضاء “أعاد التأكيد على أنَّ استعمال الأسلحة الكيميائية أخطرُ خرقٍ ممكن للمعاهدة، لأنّه يسلب حياة الناس أو يدمرها”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أنَّه “من خلال اتّخاذ قرار بالتعامل مع حيازة واستخدام الأسلحة الكيميائية من دولة طرف، كرّر المؤتمر الالتزام الأخلاقي للمجتمع الدولي للتمسك بمبدأ مكافحة هذه الأسلحة”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن اتخاذ أولى خطواتها العقابية ضدَّ نظام الأسد، على خلفية تورّطه في هجمات كيماوية راح ضحيتها مدنيون.
وأيّدت 87 دولة قرار المنظمة فرض عقوبات إدارية على نظام الأسد، وحرمانه من حقوقه وامتيازاته في المنظمة، بما فيها تجريده من حقّه في التصويت والترشّح.
ويُعد هذا الإجراء العقوبة القصوى المسموح للمنظمة اتّخاذها ضدَّ الدول الأعضاء فيها، وتعتبر السابقة الأولى التي تفرض فيها المنظمة العقوبة القصوى ضدَّ إحدى الدول الأعضاء فيها.
وكانت عبّرتْ قرابة 15 منظمة سورية غير حكومية، معنيّة بالانتهاكات والجرائم المرتكبة في سوريا، في بيان مشترك، عن ترحيبها بالخطوات المهمّة التي اتّخذت حتى الآن نحو محاسبة بعض مرتكبي هذه الجرائم.
ولفتت المنظمات إلى أنَّ حجم المعاناة ومدى الفساد الإجرامي في سوريا يتطلّبان خطوات جديدة ملموسة ونهجاً أكثر طموحاً لتحقيق العدالة للضحايا السوريين الذين مازالوا في البلاد وأولئك الذين انتشروا في جميع أنحاء العالم، مؤكّدةً أنَّ الوقت قد حان لحلٍّ جديد من الدول والمؤسسات الدولية.