وزيرُ الخارجيّةِ الأمريكيّ يؤكّد لنظيرِه الروسيّ أهميّةَ ضمانِ إيصالِ المساعداتِ الإنسانيّةِ للشعبِ السوريِّ
أعلنت الولايات المتحدة أنَّ وزير خارجيتها “أنتوني بلينكن”، أكّد خلال لقائه الأول مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، أهميّةَ ضمان إيصالِ المساعدات الإنسانيّة إلى الشعب السوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتحضّر فيه روسيا لاعتراض قرارٍ أممي لإغلاق آخرَ لتمديد دخولِ المساعدات الأمميّة عبرَ باب الهوى شمال سوريا.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، في بيان صدرَ عقبَ الاجتماع في العاصمة الإيسلندية ريكيافيك، إنَّ بلينكن “شدَّد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري”.
وأشار “برايس” إلى أنَّ الوزيرين اتّفقا على الاستمرار في المناقشات بينهما مستقبلاً.
وسبق أنَّ أشار معهد “بروكينغز” الأمريكي في تقرير له، إلى أنَّ حوالي 3.4 مليون مدنيّ في إدلب، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة التي تدخل عبرَ معبر “باب الهوى”، في الوقت الذي تخطّط روسيا لاستخدام حقَّ النقض “فيتو” ضدَّ تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2533 ما يهدّد استمرار فتحِ المعبر.
المعهد حذّر من أنَّ ملايين السوريين يتّجهون نحو “كارثة إنسانية كبيرة” في تموز المقبل، في حال فشلِ مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين في محافظة إدلبَ شمال غربي سوريا، عبرَ منفذِ “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وبدأت روسيا مساعيها الرامية لتقويض آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبرَ الحدود، بعدَ مدّة من اقتصار دخولها على معبرِ واحد شمالي سوريا.
حيث أعلن مؤخّراً مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا”، أنَّ موسكو لا ترى أساساً للحفاظ على آلية نقلٍ المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبرَ الحدود.
واعتمد مجلس الأمن الدولي في 11 تموز من عام 2020، قراراً قدّمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبرٍ واحدٍ على الحدود التركية، لمدّةِ عام.
وذلك بعد أنْ عرقلت روسيا والصين، تصديقَ المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر، بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا،