تزامناً مع التصعيد الخطيرِ.. “الخوذُ البيضاءُ” تحذّرُ من نزوحٍ شاملٍ للمدنيينَ من ريفي حماة وإدلب
قالت منظمةُ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) اليوم الخميس إنَّ قرى جبل الزاوية ومناطقَ في سهل الغاب بريف حماة تشهدُ حركة نزوح للمدنيين، مع استمرار التصعيد منذُ بداية الأسبوع الحالي حتى اللحظة.
ولفتتْ إلى أنَّ اليوم الخميس 10حزيران هو الأعنفُ ضمن الحملة بعدَ ارتكاب قوات الأسد صباحاً مجزرة في قرية إبلين جنوبي إدلبَ راح ضحيتُها 11 شهيداً بينهم أمٌّ وطفلها و6 إصابات، في حصيلة غيرِ نهائية نظراً لوجود حالات حرجة بين المصابين.
وأكّدت أنَّ قوات الأسد تشنُّ هجماتها بمشاركة من الطيران الروسي، مستهدفةً الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لتلك المناطق لجني محاصيلهم التي تعتبرُ الدخلَ الأساسي لتأمين معيشتهم.
وتحدّثت عن تعاظمِ المخاوف من حملة نزوح شاملة من المنطقة في ظلِّ استمرار التصعيد، نحو مخيّماتِ الشمال المهدّدة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعدِ التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصالِ المساعدات الإنسانيّة عبْرَ الحدود.
واحتمالية استخدام روسيا حليفة نظام الأسد حقَّ النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبرِ باب الهوى الحدودي الذي يشكّل شريان الحياة الوحيد لمناطقِ شمال غرب سوريا.
ووفقَ المنظَّمة فقد تعرَّضت عدّة قرى في جبل الزاوية لقصفٍ مدفعي وصاروخي من قبلِ قوات الأسد وغاراتٍ جويّة روسيّة منذ ساعاتٍ الصباح الباكر.
حيث تمَّ استهدافُ قرى “الموزرة والفطيرة ومجدليا” بستِّ غارات جويّة روسيّة، وقريتي “كفرعويد وسان” بأكثرَ من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة “البارة” بعشرين صاروخٍ راجمة حتى اللحظة، واستجابت فرقُ الدفاع المدني السوري وسطَ صعوبة كبيرة في الحركة نتيجة القصف المكثّف والمزدوج.
ولفتتْ إلى أنَّ قرى جبل الزاوية تشهد تصعيداً خطيراً بالتزامن مع عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية، حيث يعتمدون عليها بشكلٍ رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمَّد قواتُ الأسد وميليشياتُ الاحتلالين الإيراني والروسي قصفَهم مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوتِ يومِهم.