الأممُ المتحدةُ تعربُ عن قلقِها البالغِ لتصاعدِ العنفِ والخطرِ المتزايدِ على المدنيينَ شمالَ غربي سوريا
أعربت الأمم المتحدة، أمس الجمعة 23 تموز، عن “القلق البالغ” إزاءَ تصاعدِ العنف في شمالِ غربي سوريا والذي يشكّل “خطراً متزايداً” على المدنيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده “فرحان حق”، نائبُ المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عبرَ دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقرِّ المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال “حق”، “أسفر القتال المستمرُّ عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم العديدُ من النساء والأطفال”.
مضيفاً، “تشير آخرُ تقاريرنا إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفالٍ، في قصف على قرية بيلون بريف إدلب الجنوبي الخميس، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم فتاة”.
وتابع، “تثير مثلُ هذه الهجمات مزيداً من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي الذي يتطلّب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنّبِ وتقليلِ إلحاق الأذى بالمدنيين”.
وصباحَ أول أمس الخميس، استُشهد 7 مدنيين، بينهم 3 أطفالٍ، وأصيب 7 آخرون، جميعُهم من عائلة واحدة، بقصفٍ لقوات الأسد والاحتلال الروسي على قرية إبلين في جبل الزاوية بريف إدلبَ الجنوبي.
وذكر “الدفاع المدني السوري” أنَّ الاستهداف تمَّ بقذائف مدفعية موجّهة بالليزر “كراسنوبول”، مشيراً إلى أنَّ فرقه أسعفت المصابين وانتشلت الجثثَ من تحت ركام منزلهم.
وليلة الأحد الفائت، ارتكبت قواتُ الأسد مجزرة في بلدة إحسم القريبة من إبلين في جبل الزاوية، راح ضحيتَها الأخواتُ خديجة وتسنيم وإيمان ثم آية، كما قتلت في المجزرة 4 نساءٍ وأصيب 9 آخرون من بينهم 4 أطفالٍ و 3 نساء.
وفي 10 حزيران الماضي، ارتكبت قوات الأسد بمساندة طائرات الاحتلال الروسي مجزرةً في قرية إبلين راح ضحيتَها 10 مدنيين، بينهم امرأةٌ وطفلٌ، إضافةً إلى إصابة 11 آخرين.
وارتفعت وتيرةُ هجمات نظام الأسد وحليفِه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية حزيران الماضي وتركّزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب.
ووثَّق “الدفاع المدني السوري” أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران، تسبَّبت بمقتل أكثرَ من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة إلى متطوّعين اثنين في صفوف “الدفاع المدني”، في حين أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً.
وبلغ عددُ المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد والاحتلال الروسي 7 مجازر في ريف إدلبَ، منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتَها نحو 50 شخصاً بينهم نساءُ وأطفالٌ، وجُرح أكثرُ من 50 آخرين، وفقَ بياناتِ “الدفاع المدني السوري”.