مسؤولٌ أمميٌّ: تحسينُ وصولِ المساعداتِ الإنسانيّةِ وحمايةُ المدنيينَ ستبقى من أولوياتِ الأممِ المتحدةِ
أعلن مسؤول أمميٌّ أنَّه توصَّل إلى فهمٍ أكثرَ للتحديات التي تواجه الشعب السوري، وأشار إلى أنَّ تحسين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين سيبقى من أولويات الأمم المتحدة.
جاء ذلك في تصريحات لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، “مارتن غريفثيس” في ختام زيارته لمناطق سيطرة نظام الأسد.
حيث ذكر المسؤول الأممي في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” أنَّه التقى في دمشق بوزارة الخارجية بحكومة نظام الأسد، و”الهيئة العليا للإغاثة”، ومنظمة “الهلال الأحمر العربي السوري”، ودبلوماسيين وعاملين في المجال الإنساني من الأمم المتحدة والمنظّمات غيرِ الحكومية ومن منظمة “الصليب الأحمر الدولي”، وكذلك فريقُ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”
وفي ختام الزيارة التي قام بها وشملت كلاً من دمشق وحلب، قال غريفثيس “توصّلت إلى فهمٍ أكبرَ بكثير للتحديات التي تواجه الشعب السوري والعاملين في المجال الإنساني الذي يعملون للوصول إليهم”
وأضاف، أنَّ سوريا “لا تزال واحدة من أكثرِ الأزمات الإنسانية تعقيداً”، مشيراً إلى أنَّ السوريين أنفسهم والعاملين في المجال الإنساني “أخبروني أنَّ الناس يعانون الآن أكثر من أيِّ وقتٍ مضى”
مشيراً إلى أنّه خلال اجتماعاته مع حكومة نظام الأسد، شدّد “على الحاجة إلى توسيع الوصول وحماية المدنيين”، مضيفاً “لقد شجعتني مناقشاتنا والتطورات اللاحقة على الأرض، بما في ذلك أول عملية إنسانية عبرَ الخطوط في شمال غربي سوريا منذ العام 2017”
وفي لقاءاته مع المجتمع الإنساني، قال غريفثيس “سمعت عن تدهور الوضع الإنساني والاجتماعي والاقتصادي، والحاجة الملحّة لمساعدة التعافي وتحسين الخدمات الأساسية”.
وأشار إلى أنّه “أعجب بتفاني العاملين في المجال الإنساني والجهات الفاعلة المحليّة للوصول إلى المحتاجين”
وأوضح المسؤول الأممي أنّه زار عدداً من المشاريع المموّلة من صندوق سوريا الإنساني في مدينة حلب، وسمع بشكلٍ مباشر من السوريين أنفسهم، وخلص إلى أنَّ “السوريين يحتاجون إلى مزيد من الفرص حتى لا يعتمدوا على المساعدات الإنسانية”
وعن نتائج زيارته إلى سوريا، قال “غريفثيس” إنَّنا “نأمل أنْ يؤدّي التعامل مع حكومة النظام إلى نتائج أكثرَ”، مشيراً إلى أنّه، “سيظلُّ تحسين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين من أولوياتنا”
وأكَّد أنّه “مقتنع تماماً بأنّه يجب علينا زيادةُ مساعدتنا للإنعاش المبكّر بشكل كبير، بناءً على الاحتياجات الموضوعية، ورغبات السوريين أنفسهم”
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه من تزايد الاحتياجات في سوريا مع استمرار نقصِ التمويل، مشدّداً على أنّه “يجب على العاملين في المجال الإنساني والمانحين إبقاء سوريا على رأس جدول أعمالنا الجماعي، لمنع ضياعِ جيلٍ كاملٍ”