الذكرى السنويةُ الخامسةُ لمجزرةِ الأقلامِ في قرية حاس بريفِ إدلبَ الجنوبي
يصادف اليوم الثلاثاء، 26 تشرين الأول 2021، الذكرى السنوية الخامسة لـ “مجزرة الأقلام”، التي ارتكبها نظام الأسد في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، والتي راحَ ضحيتَها العشرات من الأطفال من طلاب المدارس.
ووقعت المجزرةُ في يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2016، بعد أنْ استهدف الطيران الحربي التابع للنظام بلدة حاس بأكثرَ من 10 صواريخ مزوّدة بمظلّات شديدة الانفجار، سقطت تباعاً على الحي الشرقي في منطقة تجمّع لمدارس الشهيد كمال قلعجي والذي يضمّ عدّةَ مدارس ومن حولها منازلُ للمدنيين.
وجاء استهدافُ الطيران الحربي بالتزامن مع خروج الطلاب من صفوفهم، الأمر الذي أوقع العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح، غالبيتُهم من الطلاب.
ولاقت المجزرة صدىً كبيراً محلياً ودولياً، وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريراً بعنوان “نظام الأسد يستهدف الأطفال في مدارسهم” وثّقت فيه حادثة استهداف تجمّع مدارس في قرية حاس بإدلب.
واستذكرت الشبكة الذكرى في منشورٍ لها صباح اليوم، وقالت، “صباح الأربعاء 26/تشرين الأول شنّ طيرانُ نظام الأسد ثابت الجناح هجوماً بصواريخ محمّلة بمظلات على تجمّع مدارس “الشهيد كمال قلعجي” جنوب قرية حاس بريف إدلب الجنوبي؛ ولدى خروج الأطفال من مدارسهم هرباً من القصف كرّر الطيران ذاته غاراته مُستهدفاً الأطفال وفرقَ الإسعاف، وثّقت الشبكة السورية مقتل 38 مدنيّاً، بينهم 6 سيدات و18 طفلاً (14 منهم من الطلاب)”.
كما أكّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في رسالة إلى وزارة الدفاع الروسية، أنَّ تحليل صور الأقمار الصناعية يقدّم تأكيداً إضافياً بأنَّ الأضرار التي لحقت بمجمع للمدارس في قرية حاس بإدلب في 26 تشرين الأول 2016 سبُبها هجمات جويّة نفّذتها العملية العسكرية المشتركة “روسيا ونظام الأسد”.
يُشار إلى أنَّ نظام الأسد وحلفاءه المحتلين الروسي والإيراني، لهم سجلٌ حافلٌ في المجازر في سوريا خلال السنوات الماضية، كما أنَّ لهم تاريخاً طويلاً وحافلاً باستهداف المدارس والكوادر التعليمية والطلاب في المناطق الخارجة عن سيطرتهم، حيث تسبّبت الضربات بتدمير كلّ البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بشكل شبه كاملٍ، وحرمان الأطفال من أبرز حقوقهم التي تضمنُها القوانين الدولية في التعلّم.