ميليشيا “قسدٍ” تدعمُ تأسيسَ حزبٍ جديدٍ لتقويضِ نفوذِ أحدِ مكوّناتِها في الحسكةِ

تجري التحضيراتُ للإعلان رسمياً عن تأسيس حزبٍ جديد في محافظة الحسكة، بدعمٍ من ميليشيا “قسدٍ”، بهدف تقويضِ نفوذِ أحد مكوّنات الميليشيا.

ونقل موقعُ “تلفزيون سوريا” عن مصدرٍ مطّلعٍ قوله، إنَّه من المفروض “الإعلان عن تأسيس حزبِ البناء والتطوير السوري في العاشرِ من الشهر الجاري بريف القامشلي”.

وأوضح مصدرُ الموقع أنَّ “الحزب الجديد سوف يقودُه محمدُ قانع الحران شقيقُ القيادي في (قسدٍ) وقائدُ قوات حُماة الجزيرة رافعُ الحران الشمري”.

ووفقاً للمصدر، فإنَّ الحزب الجديد سيكون بدعم من “قسدٍ” بهدف تقويضِ نفوذِ حميدي دهام الهادي شيخ قبيلة شمّر وقواتِ الصناديد أحدِ مكونات الميليشيا.

مشيراً إلى أنَّ “قسداً” عملتْ منذُ قرابةَ ثلاثة أعوام على دعمِ “رافع سلمان الحران” أحد وجهاء قبيلة شمّر والذي كان يشغل منصبَ قائد فوجٍ عسكري في قوات الدفاعِ الذاتية التابعة لـ”قسدٍ” قبل تأسيسِه مؤخّراً لفصيل “حماة الجزيرة” لمنافسة قواتِ الصناديد في مناطق نفوذِها بريفِ القامشلي.

وفي شباط العام الفائتِ سيطرت قواتُ رافع الحران بدعم من “قسدٍ” على نقاطٍ عسكرية كانت تحت سيطرة قواتِ الصناديد على طول الشريطِ الحدودي مع العراق في محافظة الحسكة بعد اشتباكاتٍ مع الأخير انتهت بانسحاب الصناديدِ من الشريط الحدودي بعد تدخّلٍ من التحالف الدولي للتهدئة.

كما نقل الموقعُ عن مصدرٍ من قبيلة شمّر قوله، إنَّ “قسد لجأت إلى دعمِ حران ليكونَ منافساً لعائلة الشيخ في المنطقة كونَه من وجهاء قبيلة شمّر وتتصف عائلته بالسمعة الطيبة في المنطقة”.

مشيراً إلى أنَّ “قسداً” “مدّت حران بالمال والسلطة والنفوذ وروّجته كوجيه عشائري وقائدٍ عسكري موثوقٍ لدى قوات التحالف ما أدّى إلى حدوثِ انشقاقات داخل صفوفِ قوات الصناديد وانضمامِ العشرات من عناصرِه إلى الفصيل العسكري العربي الجديد بقيادة حران”.

كما استفاد رافعُ حران، القائدِ الشمري الجديد المدعوم من “قسدٍ” من الدعم المالي الكبيرِ في استقطاب المئاتِ من شباب المناطق الريفيّة الحدودية مع العراق في محافظة الحسكة وأصبحت قواتُه اليوم تسيطر على كامل الخطِ الحدودي أو ما يُعرف بالطريق السياسي الممتد من بلدة الهول وصولاً إلى معبرِ اليعربية شمالَ شرقي سوريا.

وذكر مصدرٌ مقرّبٌ من “قسدٍ” للموقع، أنَّ “هناك مخاوفَ كبيرةً لدى (قسدٍ) وحالةً من عدم الثقة بالشيخ حميدي وقواتِه من إمكانية تحالف الأخير مع نظام الأسد والاحتلالِ الروسي في حال حدوث أيّ تطوّراتٍ عسكرية في المنطقة لا سيما في حال انسحابِ القوات الأميركية منها”.

ولفت المصدرُ إلى أنّ “مناطقَ نفوذ الصناديد غنيةٌ بآبار النفط وذاتُ طابع عشائري والسيطرةُ عليها يُعدُّ أهم ركائز تثبيتِ (قسدٍ) سيطرتَها على عموم محافظة الحسكة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى