تجدّدُ الاحتجاجاتِ الرافضةِ لسياساتِ حكومةِ نظامِ الأسدِ في السويداءِ
تجدّدت الاحتجاجاتُ لليوم الثاني على التوالي في مناطقَ متفرّقة من محافظة السويداء، تنديداً بسياسات حكومة نظام الأسد التي أدّتْ لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفقاً لما ذكرتْه مصادرُ إعلاميّة محليّة.
وذكرتْ “السويداء 24” أنَّ الاحتجاجات بدأت اليوم الاثنين 7 شباط في وقتٍ مبكّر في مناطق متفرّقة من المحافظة، حيث بدأ المحتجّون بالتجمّع أمام مقامِ عين الزمان، في نيّة للتوجّه إلى مركز المدينة لتجديد التظاهر، وسطَ إقبالٍ من شباب القرى والبلدات المجاورة للمشاركة في الاحتجاج.
وأضافت أنَّ عشرات المحتجّين انتقلوا من أمام دار الطائفة في السويداء، إلى ساحة السيرِ في مركز المدينة، مغلقين الطرقاتِ فيها، وسطَ هتافات تندّد بسياسات حكومة نظامِ الأسد الفاشلة، وطالب المحتجّين موظفي البلدية والنافذة الواحدة بالمغادرة وإيقافِ الدوام.
وأطلق المحتجّون شعاراتٍ تندّد بسياسات نظام الأسد التي أدت لتدهور حادٍ في الأوضاع المعيشية، وحملوا لافتاتٍ تدعو لبناء “وطن لكلِّ السوريين” وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينصُّ على الانتقال السياسي في سوريا.
وفي ريفِ المحافظة، وأشارت الشبكة إلى أنَّ المحتجين قطعوا طريقَ دمشق السويداء عند قريتي حزم، وخلخلة، كما أغلق محتجّون آخرون طريق نمرة – شهبا، شمالَ شرقي السويداء، كذلك قطعَ المحتجّون في الريف الغربي للسويداء، طريق مجادل – شهبا.
كما أفادت الشبكةُ بأنَّ عشرات المحتجّين أغلقوا طريق شقا – شهبا في ريف السويداء الشمالي الشرقي بالإطارات المشتعلةِ، بالتزامنِ مع إغلاق الطرقات الأخرى.
ويسود التذمّرُ والاستياءُ مناطقَ سيطرة نظام الأسد، بسبب استثناءِ عشرات آلاف الأشخاصِ من الدعم الاقتصادي الحكومي، خصوصاً من المواد الغذائية الرئيسية، وفي مقدّمتها مادةُ الخبز التي لم تعدْ في متناول فئاتٍ متعدّدة في هذه المناطق التي تعيش تحت وطأة ظروفٍ اقتصادية خانقةٍ.