افتتاحُ مركزٍ لمعالجةِ مصابي الحربِ في الشمالِ السوري المحرّرِ
افتتحت جمعيةُ “سنابل الأمل” مركزاً لتدريب ومعالجةِ مصابي الحرب في الشمال السوري المحرَّرِ، تزامناً مع الارتفاعِ الكبير في أعداد المصابين، واقتصارِ حالات عبور المرضى إلى تركيا على الأمراض النادرةِ والإصابات الحرجة.
وقال المسؤول في الجمعية، رامي الأحمد، إنَّ افتتاحً المركز هو استكمالُ الخطوات الموجّهةِ نحو ذوي الاحتياجات الخاصة التي بدأتها عام 2019، بالتعاون مع مدرّبين حاصلينَ على جوائزَ سورية وعربية، ومعالجينَ فيزيائيين محترفين.
وأضاف الأحمد لموقع “العربي الجديد”، أنَّ هدفَ المركزِ هو علاجُ المصابين، وصقلُ مهاراتِ الراغبين في ممارسة الرياضات الخاصة بهم وتنميتُها، ودعمُهم تقنياً وطبياً، وبناءُ قدراتهم وإعادةُ تأهيلهم، لافتاً أنَّه يحتوي على صالات عدّة للألعاب، يسمح بقضاء الراغبين في التسجيلِ ساعاتٍ طويلة في العلاج والترفيه.
بدوره، أشارَ علي فيصل، أحدُ مصابي الحرب والفاقدُ لقدرته على تحريك يدِه اليمنى، إلى أنَّ التزامه بالعلاج في المركز مكّنَه من استعادةِ نحو 50% من حركة يدِه، بعد نحو خمسة أشهرٍ من العلاج.
ومركزٌ جمعية “سنابل الأمل”، هو أحدُ المراكز القليلة في الشمال السوري التي تهتمُّ بالمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يبلغ عددُهم أكثرَ من ثلاثة ملايين، وفق تقريرٍ أصدرته منظمة الصحة العالمية ومنظمة “هانديكاب إنترناشيونال” في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ويشير التقريرُ إلى أنَّ مليون ونصفَ المليون سوري تعرّضوا لإعاقات دائمة بتأثير إصاباتٍ حربيّةٍ، ومثلهم يعانون من إصابات متنوّعة، بينما يصل عددُ الذين بُترت أحدُ أطرافهم إلى 86 ألفاً.
كما أفادَ بيانٌ أصدرته منظمةُ الصحة العالمية في آذار 2019 بأنَّ “نسبَ الإعاقة في بعض المناطق السورية بلغت 30 في المائة من إجمالي عددِ السكان، وأنَّ حوالى 45 في المائة من مصابي الحربِ يعانون من إعاقاتٍ دائمة تتطلبُ عناية متخصّصة لمدّة طويلة بعد انتهاءِ الأعمال الحربية”.