اللجنةُ الدستوريةُ السوريةُ تنهي الجولةَ السابعةَ دونَ نتائجَ
انتهتْ في مدينة جنيف السويسرية، أمس الجمعة 25 آذار، اجتماعاتُ الجولة السابعة للجنة الدستورية السورية التي جرتْ برعاية الأمم المتحدة، على مدار 5 أيام، ولم تصل الأطرافُ إلى أيِّ توافقات.
وألغى المبعوثُ الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، المؤتمرَ الصحفي المقرَّرَ عقبَ انتهاء الجولة، واكتفى مكتبُهُ بإصدار بيانٍ جاء فيه، إنَّ “الجولة السابعة للجنة الدستورية انعقدت بجنيف عقبَ مشاوراتٍ مع الرئيسين المشتركين وممثلي المجتمع المدني مع توضيح منهجيةِ آلية عمل اليوم الأخير للجولة”. مضيفاً، “بناءً على ذلك، ناقش أعضاءُ اللجنةِ في الأيام الأربعة الأولى مبادئَ دستورية أساسية هي أساسياتُ الحكم، مُقدّمة من المعارضة، وهويّةُ الدولة مُقدّمة من بعض مرشّحي المجتمع المدني، ورموزُ الدولة مُقدّمة من نظام الأسد، وتنظيمُ ومهامُ السلطات العامة، مُقدّمة من المعارضة”.
وأكّد المبعوث الأممي أنَّه “في اليوم الخامس، وتماشياً مع الاتفاق كان من المتوقّع أنْ تقدّم الوفود مراجعات تعكس محتوى المناقشات خلال الأيامِ الأربعة الماضية”.
وتابع، “قدّمت جميعُ الوفود على الأقل بعض التنقيحات على بعض النصوص المُقدّمة، وبعضُ هذه التعديلات المجسّدة تشيرُ إلى محاولة لعكس مضمون المناقشات وتضييق الخلافات بين الأطراف، فيما لم يضمّن البعضُ الآخر أيَّ تغييرات”.
ورغم عدمِ تحديد “بيدرسون” البعض الآخر الذي لم يُقدّم تغييرات، إلا أنَّ مصادر المعارضة، أكّدت أنَّ نظام الأسد لم يقدم على أيّ توافقات بالمبادئ المطروحة.
وأشار المبعوث الأممي في بيانه، أنَّه “بعد عامين ونصف من إطلاق اللجنة، هناك حاجةٌ واضحة لتجسيد الالتزام في عملها، بحيث تبدأ القضايا الموضوعية في الظهور، وأنْ تبدأ اللجنة في التحرّك بشكلٍ جوهري إلى الأمام، بشأن ولايتها لإعداد وصياغة إصلاحٍ دستوري للموافقة الشعبية”.
وختم بالقول، “تحقيقاً لهذه الغاية، سأفعل كلَّ ما بوسعي لتقريب وجهات النظر بين الأعضاء، وأتواصل مع الأطراف المعنيّة”.
من جانبها، أعلنت هيئةُ التفاوض السورية عبرَ موقعها الرسمي، أنَّ “أعمال الدورة السابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف اختُتمت الجمعة، وفقَ جدولِ الأعمال الموضوع لها، بحضور وفود تمثّل الأطرافَ الثلاثة المشاركة في اللجنة الدستورية، وبتيسير من الأمم المتحدة”.
وأضافت، “نوقِشت خلالَ الأيام الأربعة لهذه الدورة صياغاتٌ مقترحةٌ لأربعة مبادئ دستورية، هي، “(أساسيات في الحكم)، قدّمه ممثلو هيئة التفاوض السورية، و(هوية الدولة)، تقدّم به عددٌ من أعضاء وفد المجتمع المدني، و(رموز الدولة)، تقدّم به وفد النظام، وأخيراً (تنظيم وعمل السلطات العامة)، تقدّم به وفد هيئة التفاوض السورية”.
وأكدت مصادر من المعارضة السورية أنَّ “الجولة انتهت دون التوصّل إلى أيّ تفاهمات مشتركة، حيث انتهت أعمال الجولة، ولم يتمَّ التوصّل إلى أيّ تفاهمات مشتركة”.
وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول، أنَّ “نظام الأسد دائماً لديه حججٌ وأسبابٌ، ولم يتمَّ التوافقُ على النقاط المطروحة ورغم أنَّ هناك اتفاقاً على منهجية عمل اليوم الأخير، لكنَّ هذه المنهجية غيرُ مكتملة وبحاجة إلى تطوير، والنظام تمسّك بمقترحاته ولم يقبل التعديلَ عليها”.